الوقت المقدر للقراءة 2 دقيقة

صَيْدلـَـة المُسْتشْفَيــات …

صَيْدلـَـة المُسْتشْفَيــات …
عدد كلمات المقال: 485 كلمة

صيدلة المستشفيات هي مجالٌ صيدليٌّ متخصصٌ مُدمَجٌ في الرعاية التي تُقدمها المراكز الطبية. وتشمل هذه المراكز المستشفيات، والعيادات الخارجية ، ومراكز معالجة إدمان (أو الاعتماد على) المخدرات، ومركز مراقبة السموم، ومركز معلومات الأدوية للمَرَافِق التي تُقدم الرعاية الداخلية مثل دور رعاية كبار السن.

وتتضمن هذه المهنة اختيار الأدوية وإعدادها وتخزينها وتركيبها وتوزيعها على المرضى في بيئة طبية. ثمة مجال مهم آخر يشمل تقديم المشورة لكلٍ من المرضى وغيرهم من المهنيين الصحيين حول الاستخدام الآمن والفعال للأدوية.

أهداف صيدلة المستشفيات

تتمثل المهمة الأساسية لصيدلة المستشفيات في مراقبة استخدام الأدوية والإشراف على استخدامها في المستشفيات والمراكز الطبية الأخرى. تشمل الأهداف اختيار الأدوية ووصفها وتوريدها وتسليمها وإعطائها وتفقُدها لتحسين النتائج لدى المرضى. من المُهم التَأكُد من التَقَّيُد المُلائم الخاص بكلٍ من المريض والجُرعة وطريقة الإعطاء والوقت و المعلومات الخاصة بالأدوية والتوثيق عند استخدام أي دواء.

دور صيدلي المستشفيات

يتباين دور صيدلي المستشفيات، وقد يشمل مهام مختلفة منها:

  • وضع خطط دوائية مُحددة مُنفردة خاصة بكل مريض
  • مساعدة الأطباء وغيرهم من المهنيين الصحيين على اتخاذ القرارات المتعلقة بالأدوية
  • تركيب الأدوية للاستخدام في المستشفى
  • مساعدة المرضى على فهم طبيعة أدويتهم وكيفية تناولها
  • إجراء التجارب السريرية للكشف عن علاجات جديدة أو مُعدَّلة للأمراض النادرة
  • توفير الأدوية في حالات الطوارئ
  • المساعدة في الرعاية الطبية المُتَخَصصَة مثل مرضى السرطان

الاختلافات مع صيدلة المُجتمعات

على الرغم من أن العديد من مهام صيدلي المستشفيات تشبه مهام صيدلي المجتمع الذي يعمل في بيئة مجتمعية، إلا أن هناك بعض الاختلافات المميزة. وتشمل هذه:

  • زيادة التفاعل مع واصفي الأدوية وغيرهم من المهنيين الصحيين
  • مساهمة أكبر في قرارات الوصف المتعلقة بالأدوية وطرق الإعطاء
  • تشكيل فريق أكبر من الصيادلة للعمل معًا في نفس المؤسسة
  • وصول أفضل إلى السجلات الطبية للمرضى

ومع ذلك، غالبًا ما يكون تواصُل المريض مع صيادلة المستشفى أقل بكثير عند مقارنته بصيدلي المجتمعات. وعادةً ما تكون صيدليات المستشفيات مُجَّهَزةً  بمجموعةٍ كبيرة ومتنوعة من الأدوية أيضًا، بما في ذلك الأدوية المُستَخدمَة للأغراض التخصصية والتي قد يتم وصفها فقط في إطارٍ طبيٍّ خاضعٍ للرقابة.

تركيب الأدوية

يتحمل صيادلة المستشفيات المسؤولية عن تركيب العديد من المنتجات الصيدلانية التي يتناولها المرضى.

يجب أن تكون بعض هذه التركيبات مُعَقَّمة، كما هو الحال عندما يتم إعطاؤها في التغذية الوريدية الكاملة (TPN)، أو في الأدوية الأخرى التي تُعطى عن طريق الوريد، مثل بعض المضادات الحيوية وأدوية المُعالجة الكيميائية. تُعَّد هذه العملية معقدة وتتطلب أن يكون الصيادلة مُدَّربِين تدريباً عالياً على إنتاج سلع ذات جودة عالية، بالإضافة إلى مرافق مُجَهزَة بشكل ملائم.

المنظمات وصيدلية المستشفيات ..

تأسس قسم صيدلة المستشفيات التابع لاتحاد الصيادلة الدوليين (FIP) في عام 1957، ويركز على ممارسة الصيدلة في المستشفيات، بما في ذلك التعليم والتواصُل ذي الصلة، على نطاقٍ عالمي.

ويتم تشجيع الأعضاء على مشاركة خبراتهم وتحديد ومُناقشة القضايا العالمية التي يمكن تحسينها ضمن إطار صيدلة المستشفيات. وقد يشمل ذلك تطوير مبادئ إرشادية (توجيهية) جديدة أو معايير للممارسة، ويشمل ذلك مراجعة المبادئ الإرشادية الجديدة التي اقترحتها منظمة الصحة العالمية (WHO).

وتتواجد منظمات أخرى لصيادلة المستشفيات في كل بلد أيضًا. ويهْدُف اجتماع الأعضاء معًا إلى مناقشة القضايا الحالية في صيدلة المستشفيات، وبلوَرَة حلولٍ واستراتيجيات بخصُوص مُستقبل المهنة.

**رابط المقال الأصلي: https://www.news-medical.net/health/Hospital-Pharmacy.aspx

سعد شبير

خريج كلية الصيدلة - جامعة الأزهر/ غزة سنة 2006، مارس العمل في عدة صيدليات خاصة، ثم اتجه إلى ممارسة الترجمة الطبية والعلمية، تعاون مع عدة مراكز ودور نشر وشركات للترجمة.