الوقت المقدر للقراءة 2 دقيقة

الصَّيْدلة السَّريريَّـة (الإكْلينِيكِيَّة)

الصَّيْدلة السَّريريَّـة (الإكْلينِيكِيَّة)
عدد كلمات المقال: 475 كلمة

تُعَّد الصيدلة السريرية فرعًا من فروع الصيدلة الذي يتضمن توفير رعاية المرضى باستخدام الأدوية لتحسين النتائج الصحية للمرضى. ويشمل هذا تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض. تنطوي ممارسة الصيدلة السريرية على فلسفة الرعاية الصيدلانية. علاوة على ذلك، فهو يجمع بين رعاية المرضى والمعرفة العلاجية المتخصصة حول استخدام الأدوية.

بدأت حركة الصيدلة السريرية في العيادات الطبية والمستشفيات، لكنها توَّسَعتْ منذ ذلك الحين لتشمل جميع مرافق الرعاية الصحية. لذلك، يعمل الصيادلة السريريون الآن في كثيرٍ من الأحيان كجزءٍ من فريق متعدد التخصصات مع الأطباء والممرضات وغيرهم من اختصاصيي الرعاية الصحية لتحسين استخدام الأدوية من أجل تحقيق أفضل نتائج للمرضى.

دور الصيدلي السريري

إنَّ الصيادلة السريريون هم الخبراء في الاستخدام العلاجي للأدوية في فريق الرعاية الصحية، وقد يؤدون مهام مختلفة وتشمل ما يلي:

  • تقييم العلاج الدوائي وتقديم التوصيات المُلائمة للمرضى أو المُمارسين الصحيين.
  • توفير المعلومات المُسنَدة بالأدلة والنصائح حول الاستخدام الآمن والفعال للأدوية.
  • التعرف على الحالات الصحية غير المُعالجة والتي يمكن مُعالجتها بالعلاج الدوائي.
  • مراقبة تقدم الحالة الصحية للمريض المُعالَج بالأدوية وتقديم التوصيات ذات الصلة للتغيير
  • إرشاد المرضى حول أفضل طريقة لتناول الأدوية
  • المساعدة في الرعاية المباشرة للمرضى في المستشفيات والعمليات الجراحية.
  • تطوير متطلبات ما بعد التسجيل للتطوير المهني المستمر للهيئات الإدارية.

تاريخيًا، لقد اقتصر دور الصيدلي السريري عادةً على المستشفيات والعيادات والمعاهد التعليمية، ولكنه تنامى بسرعة وأصبح الوصول إليه أكثر سهولة بالنسبة للجمهور. يأتي هذا النمو من خلال إشراك الصيادلة السريريين في مراجعة الأنظمة العلاجية والمساعدة في تقديم المشورة من خلال خطوط المعلومات الساخنة لمنع الأخطاء الدوائية في المستقبل.

واعتمادًا على الدولة أو حالة الممارسة، يستطيع بعض الصيادلة السريريين أيضًا وصف بعض الأدوية ويستمر نطاق ذلك في التوسع.

تفاعل المريض

غالبًا ما يطبق الصيادلة السريريون معرفتهم بالأدوية في خطة الدواء لمريض معين ويُقيِّمُون مدى ملاءمة الجرعة والآثار الجانبية والفعالية والتداخلات الدوائية. وعند الحاجة، قد يناقش الصيدلي السريري أية مشاكل قد تحدث، ويقدم التوصيات ذات الصلة للطبيب المسؤول بشكل أساسي عن وصف الأدوية للمريض لضمان استخدام الأدوية بالطريقة المُثلى.

في كثير من الحالات، يعمل الصيدلي السريري مع المرضى مباشرةً لمساعدتهم على فهم الأدوية التي يتناولونها والإلمام بها، وتشجيعهم على تناولها حسب التوجيهات.

التعليم والتدريب

يُطلب من الصيادلة السريريين الحصول على تدريب تعليمي عالٍ في مجال درجة معترفٍ بها لممارستها. قد تختلف المتطلبات المحددة لهذه الدرجات وفقًا لبلد مكان العمل.

تشمل الموضوعات التي يتم تناولها عادة في البرنامج الجامعي للصيدلي السريري علم الأحياء والكيمياء وعلم الأمراض وعلم الأدوية والعلوم الاجتماعية والسلوكية.

يحصل معظم الصيادلة السريريين في الولايات المتحدة على درجة دكتور في الصيدلة (Phar.D.)، بالإضافة إلى عدة سنوات من التدريب بعد التخرج، مثل الصيدلي المُقيم (*تدريب سريري مُقنَّن هدفه تعليم الصيدلي المهارات والمعلومات السريرية اللازمة التي تؤهله للعمل كصيدلي إكلينيكي ضمن الفريق الطبي متعدد الاختصاصات). ويمكنهم الاختيار أن يصبحوا معتمدين كصيادلة سريريين من خلال مجلس تخصصات الصيدلة ((Board of Pharmacy Specialties   وهو مجلس مستقل عن جمعية الصيادلة الأمريكية (American Pharmacist Association). ومن المرجح أن تختلف متطلبات التعليم والشهادات في البلدان الأخرى وفقًا للإرشادات التي تحددها الهيئات التنظيمية.

*معلومة أضيفت بمعرفة المترجم، لا يحتويها المقال.

**رابط المقال الأصلي: https://www.news-medical.net/health/Clinical-Pharmacy.aspx

سعد شبير

خريج كلية الصيدلة - جامعة الأزهر/ غزة سنة 2006، مارس العمل في عدة صيدليات خاصة، ثم اتجه إلى ممارسة الترجمة الطبية والعلمية، تعاون مع عدة مراكز ودور نشر وشركات للترجمة.