نهج علاجي جديد يوقف مقاومة البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي للمضادات الحيوية
اكتشف فريق دولي يضم باحثين أستراليين دليلًا يجعل المضادات الحيوية الموجودة في الخطوط الأمامية فعالة مرة أخرى تجاه العقدية الرئوية وهي البكتيريا المميتة المسببة للالتهاب الرئوي.
وجدت الدراسة، التي نُشرت في Cell Reports، أن دواء PBT2 – المطور في الأصل من أجل علاج اضطرابات مثل أمراض الزهايمر، وباركنسون، وهنتنغتون – يمكن استخدامه لغرض آخر وهو كسر مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تجاه المضاد الحيوي الأكثر استخدامًا الأمبيسيلين.
عند استخدام فئران التجارب، وجد الباحثون أن PBT2 يعمل عن طريق تعزيز التأثير المضاد للميكروبات للزنك داخل الرئتين وبالتالي يؤدي إلى زيادة التحسس للأمبيسيلين. قد يعني هذا عودة المضادات الحيوية منخفضة الثمن والمتوفرة بسهولة لعلاج السلالات المقاومة سابقًا.
وفقًا للباحث الرئيسي البروفيسور كريستوفر ماكديفيت، من جامعة ملبورن، جاءت فكرة استكشاف دواء PBT2 من بحث سابق يُظهر أن جهاز المناعة يستخدم الزنك ضد العدوى البكتيرية.
يقول ماكديفيت: “علمنا من بحث سابق أن الجهاز المناعي يستخدم الزنك كمضاد فطري للميكروبات لمحاربة العدوى”. “لذلك قمنا بتطوير نهجنا العلاجي باستخدام PBT2 لاستخدام الزنك المضاد للميكروبات في الجسم لكسر مقاومة المضادات الحيوية في البكتيريا الغازية.”
وجدوا أن PBT2 يخل بالحفاظ على التركيزات المثلى للأيونات المعدنية داخل العقدية الرئوية. تنهزم آليات مقاومة الزنك نتيجة التدفق الناتج للأيونات، مما يؤدي إلى تعطيل العديد من المسارات الكيميائية الحيوية، بما في ذلك تلك التي تؤثر على جدران الخلايا البكتيرية.
يقول ماكديفيت: “أدى هذا إلى جعل البكتيريا المقاومة للأدوية حساسة عند التعرض للمضاد الحيوي الأمبيسلين، مما أعاد فعالية العلاج بالمضادات الحيوية في الحيوانات المصابة”.
يقول مارك فون إتزشتاين الأستاذ بجامعة جريفيث: “اتضح لنا أن بعض حاملات الأيونوفور، مثل PBT2، الخاضعة للتجارب الإكلينيكية آمنة للاستخدام على البشر. لقد ركزنا على الالتهاب الرئوي البكتيري والمضادات الحيوية الأكثر استخدامًا. اعتقدنا أنه إذا تمكنا من إنقاذ المضادات الحيوية في الخطوط الأمامية واستعادة استخدامها لعلاج العدوى الشائعة، فسنتمكن من حل مشكلة عالمية “.
التهديد المتزايد لمقاومة المضادات الحيوية
تقل فاعلية المضادات الحيوية التي نستخدمها لعلاج الالتهابات البكتيرية أكثر وأكثر. من المتوقع أنه بحلول عام 2050، ستؤدي العدوى المقاومة للمضادات الحيوية إلى زيادة وفيات مرضى السرطان والقلب، حيث تتسبب في أكثر من 10 ملايين حالة وفاة سنويًا.
اكتشاف الفريق لديه القدرة على توفير علاج فعال من حيث التكلفة ومتاح بسهولة وذلك من أجل علاج العدوى المهددة الحياة مثل الالتهاب الرئوي البكتيري المكتسب من المجتمع، والذي يشكل خطرًا شديدًا على الصحة العامة.
يقول البروفيسور مارك ووكر من جامعة كوينزلاند: “يعتبر هذا الأمر ذا أهمية في أستراليا خاصة لمجتمعات السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس الأكثر عرضة بأربعة أضعاف للإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيري وأكثر عرضة للإصابة بالعدوى 11 مرة”.
أوضح ماكديفيت أن هذه تعتبر خطوة أولى هامة، كما إنهم سيعملون على جمع البيانات المطلوبة للبدء في عمل تجربة إكلينيكية على البشر لدواء PBT2 بالاشتراك مع المضادات الحيوية.
وأضاف ماكديفيت: “نريد أيضًا أن نجد تركيبات أخرى من المضادات الحيوية و PBT2 يكون لديها إمكانات علاجية للالتهابات البكتيرية الأخرى”. “يُظهر عملنا أن هذا العلاج المركب البسيط آمن، إلا أن هذه التركيبات تتطلب مزيدًا من الاختبارات في التجارب السريرية.”
نشر في الأصل بواسطة Cosmos كالآتي New treatment approach breaks antibiotic resistance in pneumonia causing bacteria
مترجم عن:
صيدلانية خريجة كلية الصيدلة جامعة المنصورة-مصر 2009، حاصلة على البورد الأمريكي في العلاج الدوائي.
