الوقت المقدر للقراءة 2 دقيقة

التقلبات الواسعة في مستوى الجلوكوز في الدم مرتبطة بمزيد من الإصابات بالأمراض القلبية الوعائية في داء السكري

التقلبات الواسعة في مستوى الجلوكوز في الدم مرتبطة بمزيد من الإصابات بالأمراض القلبية الوعائية في داء السكري
عدد كلمات المقال: 554 كلمة

أظهر المرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع 2 ولديهم أعلى مستوى من التباين في مستويات A1c (اختبار الهيموغلوبين السكري) على مدار عامين مزيدًا من الإصابات الأولى بأمراض القلب والأوعية الدموية(CVD) بشكل ملحوظ مقارنةً بالمرضى المماثلين الذين يعانون من تباين أقل في مستويات A1c، في تحليل رجعي لأكثر من 29000 مريض أمريكي.

نُشِرَت النتائج التي توصل إليها يون شين، دكتوراه في الطب، وزملاؤه في مجلة “داء السكري والسمنة والتمثيل الغذائي”.

قال جانج هُوو، حاصل على دكتوراه في الطب، وهو كبير المؤلفين ومدير قسم الأمراض المزمنة في مختبر علم الأوبئة في مراكز بنينجتون للأبحاث الطبية الحيوية في باتون روج، لويزيانا، في بيان: “نوصي بأن يقوم المرضى [المصابون بداء السكري من النوع 2] وأطبائهم بتطبيق علاجات يمكن أن تقلل من التقلبات الواسعة في مستويات السكر في الدم ونوبات [نقص السكر في الدم] المرتبطة بها.

الهدف الإضافي لنسبة السكر في الدم

وأضاف هُوو أن “النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن قياس التقلبات في مستويات الهيموغلوبين السكري في الدم A1c خلال فترة زمنية محددة – من ستة أشهر إلى سنة على سبيل المثال – يمكن أن يكون بمثابة هدف إضافي لنسبة الجلوكوز في الدم”.

أسباب الارتباط غير واضحة، ويقترح المؤلفون أن التفسير المحتمل هو أن المستويات الأعلى من تقلب A1c تعكس زيادة معدل النوبات الشديدة من نقص السكر في الدم.

كما ارتبط التباين الكبير في مستوى السكر في الدم بضعف الالتزام في تناول العلاج، وضعف الكفاءة الذاتية في معالجة داء السكري، إلى جانب مضاعفات الحالات المرضية المصاحبة وسوء الظروف الحياتية مع نقص الدعم.

ولغرض التحليل، استخدم شين، وهو أيضًا من مراكز بنينجتون للأبحاث الطبية الحيوية، وزملاؤه البيانات التي جُمِعَت في دراسة تجربة لويزيانا لتقييم نتائج داء السكري (المعروفة باسم LEAD) لأكثر من 100000 مريض تم تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع 2 وتم التعامل معهم في واحدٍ من اثنين من النظم الصحية في لويزيانا.

بعد استبعاد المرضى الذين لديهم تاريخ من الأمراض القلبية الوعائية وأقل من أربع قياسات A1c خلال أول عامين بعد تشخيص داء السكري، تبقى 29،260 مريضًا للتحليل. خلال العامين ما بين تشخيص داء السكري ودخول الدراسة، بلغ متوسط ​​قياس كلٍ من هؤلاء المرضى تسع قياسات A1c.

كانت النتيجة الأولية للدراسة هي الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، بما في ذلك أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية. حدثت الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية في 3746 مريضًا خلال متابعة استمرت لمدة 4 سنوات في المتوسط ​​بعد تحديد مستوى تقلب A1c لدى كل مريض.

يقر الباحثون بأنه “لا توجد تعريفات قياسية للتباين في مستويات A1c”، لكنهم طبقوا ثلاثة طرق إحصائية مختلفة لحساب التباين، وأسفرت جميعها عن نتائج متسقة وذات دلالة إحصائية.

على سبيل المثال، أظهر تحليل الانحراف المعياري القياسي، بعد تعديل المحيرات المحتملة المتعددة، أن المرضى في الربع صاحب أعلى مستوى من التباين في مستويات A1c لديهم معدل إصابة بالأمراض القلبية الوعائية أعلى بنسبة 59% مقارنةً بالمرضى في الربع صاحب أدنى معدل من التباين في مستويات A1c.

زاد معدل الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بشكل مطرد مع تزايد التباين عبر الأرباع الأربعة، وبشكلٍ عام، ارتبطت كل وحدة زيادة في الانحراف المعياري لمستويات A1c بارتفاع كبير بنسبة 18% في الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بعد تعديل المحيرات.

ويكرر المؤلفان: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التباين في مستويات A1c على مدى فترة زمنية محددة يمكن اعتباره هدفًا إضافيًا لمستوى السكر في الدم، كما يُوصَى باستخدام العلاجات التي يمكن أن تقلل من التباين الكبير في مستويات A1c بالإضافة إلى نوبات نقص السكر في الدم الجسيمة المصاحبة لمرضى السكري من النوع 2”.

يمكنك الاطلاع على المقال الأصلي من خلال هذا الرابط https://www.medscape.com/viewarticle/945645

شيريهان أحمد

صيدلانية، حاصلة على البورد الأمريكي في العلاج الدوائي، صيدلي مجتمع ومحاضر في إحدى المؤسسات الصيدلية. تعمل في كتابة المحتوى الطبي وكمترجم طبي مستقل للعديد من الشركات المصرية والأجنبية.