الوقت المقدر للقراءة 1 دقيقة

إمكانية مُساعدة أحد مضادات الاكتئاب مرضى كوفيد في تجنُّب حدوث الحالات الخطيرة من المرض

إمكانية مُساعدة أحد مضادات الاكتئاب مرضى كوفيد في تجنُّب حدوث الحالات الخطيرة من المرض
عدد كلمات المقال: 365 كلمة

أظهر عقار الفلوفوكسامين fluvoxamine المُضاد للاكتئاب أملاً للأشخاص المُصابين بفيروس كورونا في الوقاية من الإصابة بأعراضٍ خطيرةٍ والحاجة إلى دخول المستشفى، وفقًا لدراسة غير عشوائية أُجْريَت على عمال مضمار سباق الخيل في كاليفورنيا.

وقالت د.كالين مطر، لشبكة KNBC في لوس أنجلوس: “ما لاحظناه هو أنَّ جميع المرضى الذين تلقوا عقار الفلوفوكسامين، لم يُصَب أيٌّ منهم بعدوى كوفيد (COVID) الخطيرة، كما ولم تُظهر تأثيرًا على الرئتيْن لديهم أو على الحالة التنفسية ككل”. هذا وتُعَّد د. مطر باحثةٌ في الأمراض المُعْدِية بجامعة واشنطن في سانت لويس، وقد ساعدتْ في إجراء الدراسة التي نُشرت في المنتدى المفتوح للأمراض المعدية .

يُذْكَر أنَّ عقار الفلوفوكسامين، الذي يُباع تحت الاسم التجاري Luvox، هو مُثَّبِط انْتِقَائي لاسْترْداد السِيرُوتُونين (SSRI) وغالبًا ما يُوصف للأشخاص المُصابين بالاضْطِرَابِ الوَسْواسِيّ القَهْرِيّ. وهو متاحٌ للتداول في السوق منذ أكثر من عقدٍ من الزمان.

وأفاد موقع أخبار العلوم “ساينس نيوز” Science News: لقد ثَبُتَتْ إصابة مائتي موظف في مضمار حقول البوابة الذهبية لسباق الخيل Golden Gate Fields Racetrack في بيركلي بولاية كاليفورنيا، بفيروس  COVID-19 في نوفمبر الماضي. وقدَّم الطبيب المُتابع ديفيد سيفتيل، الفلوفوكسامين Fluvoxaimine إلى 113 منهم، بعد علمه بدراسة عشوائية سابقة على مرضى COVID، التي أظهرتْ مُساهمة الفلوفوكسامين في تجَّنُب حدوث الحالات الوخيمة من المرض.

وقالت الدراسة: أن 65 عاملاً الذين تناولوا مَساقًا (كورسًا) علاجيًا لمدة أسبوعين من الدواء لم يتم نقلهم إلى المستشفى، ولم تظهر عليهم أعراض خطيرة، وشعروا بتحسن بعد أسبوعين. وأضافت: أن ستةً من العمال البالغ عددهم 48 الذين رفضوا تناول عقار الفلوفوكسامين نُقلوا إلى المستشفى، ودخل اثنان منهم العناية المُرَّكزة ، وتُوفِي آخر.

وذكرَتْ الدراسة: “بشكلٍ عام، يبدو أنَّ الفلوفوكسامين يُظهِرُ أملاً كعلاج مُبكر للعدوى بفيروس COVID-19 لمنع التدهور السريري الذي يتطلب دخول المستشفى ولمنع الأعراض طويلة المدى المُحتملة التي تستمر لأكثر من أسبوعين”.

وشدَّدَ القائمون على الدراسة على أنَّ النتائج التي توصلوا إليها كانت “دراسة أدِّلة واقعية” حَتَّمَتْهـا إلحاح جائحة فيروس كورونا.

وأضافوا: إن بحثهم يحتاج إلى التحقق من دراسة سريرية مُعَشَّاة (عشوائية) مَضْبُوطة بالشَواهِد. وقالت شبكة KNBC: إنَّ مثل هذه الدراسة تجريها الآن جامعة واشنطن ومدارس طبية أخرى.

وأشار موقع أخبار العلوم “ساينس نيوز” Science News: أنَّ عمال المضمار المُصابين كانوا في الغالب من الذكور واللاتينيين، و أنَّ 30 في المائة منهم يعانون من مشاكل طبية مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

** رابط المقال الأصلي: https://www.medscape.com/viewarticle/945133

سعد شبير

خريج كلية الصيدلة - جامعة الأزهر/ غزة سنة 2006، مارس العمل في عدة صيدليات خاصة، ثم اتجه إلى ممارسة الترجمة الطبية والعلمية، تعاون مع عدة مراكز ودور نشر وشركات للترجمة.