الوقت المقدر للقراءة 2 دقيقة

بَحْثٌ جَدِيدٌ يُؤَكد مَأمُونيَّة لَقَاحَات الحِمْض النَّوَوَي الرَّيْبَي المِرْسَال المُضَّادَة لكُوفِيد-19 في الأشْخَاص المُصَابِين بالسَّرَطَان

بَحْثٌ جَدِيدٌ يُؤَكد مَأمُونيَّة لَقَاحَات الحِمْض النَّوَوَي الرَّيْبَي المِرْسَال المُضَّادَة لكُوفِيد-19 في الأشْخَاص المُصَابِين بالسَّرَطَان
عدد كلمات المقال: 597 كلمة

يؤكد بحثٌ جديدٌ في عدد فبراير 2022 من “مجلة الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان” (JNCCN) أنَّ لَقَاحَات الحِمْض النَّوَوَي الرَّيْبَي المُضَّادَة لكُوفِيد-19 آمنةٌ تمامًا لمرضى السرطان، كما هو الحال مع الأشخاص غير المصابين بالأورام السرطانية. وتتَبَّع باحثون من مركز فوكس تشيس للسرطان ((Fox Chase Cancer Center الآثار الجانبية القصيرة المدى لأكثر من 1753 مُتَّلقيًا للقاح Pfizer BNT162b2، ولم يجدوا أية تفاعلات إضافية في المرضى الذين يخضعون لعلاج نَشِط للسرطان (مثل الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج المناعي، أو العلاج الإشعاعي) أوفي المرضى الذين أكملوا العلاج بطريقةٍ كاملةٍ.

وتأتي هذه النتائج من خلال الاستطلاعات التي أجريت عبر الهاتف والإنترنت في الأشخاص الذين تلقوا جرعتيْن من لَقَاحَ الحِمْض النَّوَوَي الرَّيْبَي المِرْسَال، بفاصل ثلاثة أسابيع، في الفترة الواقعة بين 16 فبراير و 15 مايو 2021. واستجاب 1183 شخصًا لديهم تاريخ مرضي لدَّاء السرطان لكلا الاستطلاعيْن، مع وجود ما نسبته 17.8 ٪  منهم يخضعون للعلاج حاليًا. وعانى المستجيبون من آلام في موقع الحَقْن، وآلام في العضلات، وآلام في المفاصل، وحُمَّى، وقشعريرة، وصداع، وغثيان، وإرهاق بمعدلات مماثلة لتلك التي أبلغ عنها الأشخاص غير المصابين بالسرطان المُشاركين في التجارب السريرية الأصلية. كما وتعكس التأثيرات الضارة للأشخاص الذين يخضعون للعلاج المناعي تلك الموجودة في عامة السكان.

“ويقول إريك إم. هورويتز، بكالوريوس في الطب، زميل الجمعية الأمريكية للمُعالجة الكثَبية، وزميل الجمعية الأمريكية للمُعالجة الإشعاعية للأورام، والباحث الرئيسي ورئيس قسم علاج الأورام بالإشعاع في كلية لويس كاتز للطب، جامعة تمبل:” يجب أن يُدرك المرضى وعائلاتهم والقائمين على رعايتهم الطبية أنَّ هذه النتائج مُطمْئنَة تمامًا. فحَصْنَا ما يقرب من 2000 مريض ووجدنا أن مرضى السرطان ليسوا معرضين لخطر أي ردود فعلٍ غير مُتوقعة للتطعيم مقارنةً بالأشخاص غير المُصابين بالسرطان. لدينا الآن البيانات والخبرة السريرية من الآلاف والآلاف والآلاف من مرضى السرطان الذين تم تطعيمهم. نحن نعلم أنَّ لَقَاحَات الحِمْض النَّوَوَي الرَّيْبَي المِرْسَال آمنة، وهي الطريقة الأكثر فاعلية على الإطلاق للحَيْلولة دون دخول المستشفى والوفاة جرَّاء الإصابة بكوفيد-19 “.

وتابع الدكتور هورويتز: “من الأهمية بمكان أن يتم تطعيم مرضى السرطان ضد كوفيد-19 لعلمنا بإمكانية كونهم مُعَرَّضِين للعدوى وعواقبها بشكلٍ خاصٍ، ولكن أعرب بعض الناس عن مخاوفهم بشأن ردود الفعل المُحْتَمَلة من تلَّقِي اللقاحات”. وأضاف بقوله “قبل إجراء هذه الدراسة، لم تتوافر الكثير من المعلومات عن الأشخاص المصابين بالسرطان على وجه التحديد، لذلك حرصنا على جمع هذه المعلومات وتوثيقها لمساعدة كلٍ من المرضى والأطباء على اتخاذ قرارات مُستنيرة للحُصول على لَقَاحَات الحِمْض النَّوَوَي الرَّيْبَي المِرْسَال”.

وأشار دان بوركوس، الذي تلقى العلاج في مركز فوكس تشيس للسرطان: “مثَّل الحصول على التطعيم ضد كوفيد-19 فرصةً بالنسبة لي للتحكُم في الأمور والمُساعدة في حماية نفسي”. وأضاف “قد يكون الخضوع لعلاج السرطان ومتابعته أمرًا مُرعبًا، لا سيَّما أثناء تفشي جائحةٍ ما. هذا الدليل الجديد على أن الأشخاص المصابين بالسرطان لن يُصابوا بأي آثار جانبية إضافية جرَّاء تلقي لَقَاحَات الحِمْض النَّوَوَي الرَّيْبَي المِرْسَال هو أمرٌ أقلَّ إثارةٍ للقلق، وسببٌ إضتفيٌّ آخر للحصول على اللقاح “.

وعلقت ناتالي كالاندر، طبيبة في مركز سرطان كاربون بجامعة ويسكونسِن، وعضو في اللجنة الاستشارية للشبكة الوطنية الشاملة للسرطان المَعْنِيَّـة بالتطعيم ضد كوفيـد-19والوقايـة منـه قبـل التعرض للإصابـة بـه، والذيـن لم يتضمنهـم هذا البحث :”أثْبَتَ الباحثون عدم حدوث أيَّة آثارٍ جانبيةٍ أكبرَ في المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي لدَّاء السرطان بشكلٍ مقنعٍ، بل في واقع الأمر كان لدى هؤلاء المُتَّلقين للتطعيم مُعدلات أقل من الألم في موقع الحقن”. وأضافت “أكثر من نصف المرضى في هذه الدراسة الاستباقية الكبيرة لديهم تاريخ مرضي لدَّاء السرطان وحوالي 18٪ منهم كانوا يتلقون علاجًا نَشِطًا. ولفتَتْ إلى أنَّ هذه الدراسة توضح أنَّ مرضى السرطان لا يعانون من حدوث معدلاتٍ أكبر من المضاعفات ويجب أن تتضافر الجهود في مواجهة المعلومات المغلوطة حول لقاحات كوفيد-19. يُوَّفر هذا التقرير طمأنةً إضافيةً للممارسين والمرضى أن تلك اللقاحات آمنة ويجب تقديمها دون تردد، وفقًا لتوصيات المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ((CDC والشبكة الوطنية الشاملة للسرطان (NCCN).

**رابط المقال الأصلي: https://www.news-medical.net/news/20220210/New-research-confirms-the-safety-of-mRNA-COVID-19-vaccines-for-people-with-cancer.aspx

سعد شبير

خريج كلية الصيدلة - جامعة الأزهر/ غزة سنة 2006، مارس العمل في عدة صيدليات خاصة، ثم اتجه إلى ممارسة الترجمة الطبية والعلمية، تعاون مع عدة مراكز ودور نشر وشركات للترجمة.