الوقت المقدر للقراءة 2 دقيقة

هل يلزم فحص الحوض بعد مرور 6 أسابيع من استئصال الرحم؟

هل يلزم فحص الحوض بعد مرور 6 أسابيع من استئصال الرحم؟
عدد كلمات المقال: 522 كلمة

يُجري الأطباء عادةً فحوصات للحوض بعد 6 أسابيع تقريبًا من استئصال الرحم لتقييم سلامة الكفة المهبلية. إلا أن أحد الدراسات تشير إلى أن هذه الممارسة قد لا تكون ضرورية إذا لم تظهر الأعراض على المريضات.

قالت الطبيبة ريتشي ماي ديلارا، في الاجتماع الذي عقد افتراضيًا عبر الإنترنت برعاية AAGL (الرابطة الأمريكية لأخصائيي جراحة المناظير النسائية): “قد لا يكون ضروريًا فحص الحوض بعد استئصال الرحم بستة أسابيع عند النساء اللائي لا تعانين من أعراض، لأنه لم يتبين لديهن حدوث تَفَزُّر الكفة كما لا ينفي خطر التفزُّر في المستقبل”.

أجرت ديلارا، من مايو كلينك في فينيكس، وزملاؤها دراسة جماعية بأثر رجعي لبيانات أكثر من 2000 مريضة لتقييم فائدة فحص الحوض بعد 6 أسابيع من استئصال الرحم في الكشف عن تفُزٌّر الكفة عند النساء اللاتي لا تعانين من أي أعراض.

مُضاعَفَةٌ غير متوقَعة

أشارت ديلارا إلى أن تفَزٌّر الكفة المهبلية هو أحد المضاعفات النادرة لاستئصال الرحم التي يمكن أن تحدث بعد أيام أو عقود من الجراحة، مما يجعل “تحديد الوقت الأمثل لتقييم الكفة أمرًا صعبًا”. “لا يوجد حاليًا أي دليل يثبت فائدة الفحص الروتيني بعد استئصال الرحم في الكشف عن تفَزٌّر الكفة المهبلية، ولا توجد بيانات توضح أفضل وقت لإجراء فحص ما بعد استئصال الرحم.”

من أجل دراستهم، التي نُشرت أيضًا في “مجلة طب النساء بأقل تدخل جراحي”، فحص الباحثون بيانات 2051 امرأة خضعن لعملية استئصال الرحم في مؤسسة واحدة خلال فترة 6 سنوات. أُجريَ للمريضات تقييم واحد على الأقل بعد الجراحة، خلال 90 يومًا من الجراحة. فُحِصَت الكفة المهبلية بشكل روتيني بعد حوالي 6 أسابيع من استئصال الرحم وسُجِّلَت أعراض ما بعد استئصال الرحم لدى المريضات كما سُجِّلَت نتائج فحص الحوض.

لم تظهر أي أعراض على ما يقرب من 80% من المريضات في زيارة الأسبوع السادس.

أظهرت المريضات اللاتي لم تعانين من الأعراض نتائجًا طبيعية لفحص الحوض مقارنةً بالمريضات اللاتي تعانين من أعراض ما بعد استئصال الرحم (86.4% مقابل 54.3%).

إجمالًا، عانت 13 مريضة من تفزُّرٍ كاملٍ في الكفة. جميعهن كانت لديهن كفة سليمة في فحص الأسبوع السادس. ظهرت الأعراض على ثلاثة منهن، عانت إحداهن من النزيف المهبلي بينما عانت الآخرتان من ألم في الحوض.

عانت إحدى المريضات من تفزُّر كامل في الكفة ناتج عن جماع ما قبل الفحص، كما عانت لاحقًا من نوبتين من تفزُّر الكفة ناجمتين عن الجماع.

أشارت الدراسات إلى أن التفزُّر قد يبدو بصورة مختلفة بعد كل من الاستئصال الحميد للرحم والناتج عن وجود أورام.

عانت ثمان مريضات مصابات بتفزُّر كامل في الكفة بعد استئصال الرحم الحميد من أعراض مثل آلام الحوض والنزيف المهبلي في وقت الكشف من أجل التفزُّر، والذي حدث بشكل رئيسي بعد الجماع.

في حين أن خمس مريضات مصابات بالتفزُّر بعد استئصال الرحم لوجود أورام كنّ أكثر عرضة للحضور بدون أي أعراض أو محفزات.

قُدِّر متوسط ​​الوقت اللازم لحدوث التفرُّز بعد استئصال الرحم الحميد حوالي 19 أسبوعًا، بينما كان متوسط ​​الوقت اللازم لحدوث التفرُّز بعد استئصال الرحم نتيجة الأورام حوالي 81 أسبوعًا.

أشارت ديلارا إلى أنه يجب على الجراحين تثقيف المريضات حول أعراض التفزُّر واحتمالية حدوث أحداث مثل الجماع لإثارة حدوثه، ويجب على المريضات الذهاب فورًا إلى التقييم في حالة حدوث الأعراض.

كما أضافت أن المريضات اللاتي تعانين من عوامل خطورة أخرى كالأورام الخبيثة ربما ينتفعن من التقييم الروتيني المستمر.

يُمكِنك الاطلاع على المقال الأصلي والعديد من المقالات ذات الصلة من خلال هذا الرابط https://www.medscape.com/viewarticle/941812

شيريهان أحمد

صيدلانية، حاصلة على البورد الأمريكي في العلاج الدوائي، صيدلي مجتمع ومحاضر في إحدى المؤسسات الصيدلية. تعمل في كتابة المحتوى الطبي وكمترجم طبي مستقل للعديد من الشركات المصرية والأجنبية.