دِرَاسَة: قَدْ يُقَّلل الدُولوكْسيتين من الاسْتخْدَام المُتزايد للمَواد الأفْيُّونيَة المَفْعُول بَعدَ التَقْويم (الرَأب) الكَاملِ لمَفْصِل الرُّكبَة
في دراسة أجراها باحثون في مستشفى الجراحة الخاصة (HSS)، انخفض الاستخدام التراكمي للمواد الأفيونية المفعول بنسبة 30٪ في مجموعة المرضى التي تلقت دُولوكسيتين بعد إجراء عملية التقويم الكامل لمفصل الركبة (TKA) مقارنةً بالمرضى الذين تلقوا العلاج الغُفْل (الوهمي). أفاد المرضى الذين تلقوا دُولوكسيتين أنهم شعروا بارتياحٍ أكبر في مُعالجة الألم أيضًا، وتداخلٍ أقل للألم مع المزاج والمشي والنوم الطبيعي وأنشطة العمل. تم تقديم هذه النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتخدير النَّاحي وطب الألم (ASRA) الذي انعقد في ربيع هذا العام ((2021.
أظهرت الدراسات أنَّ العديد من المرضى أبلغوا عن الشعور بآلامٍ في المفاصل بعد أسبوعين من إجراء عملية التقويم الكامل لمفصل الركبة. وبالنظر إلى الاستخدام المُتفشي (الشائع) والمُستمر للمواد الأفيونية المفعول، فمن الضروري دراسة علاجات الألم البديلة الآمنة والفعَّالة.
“أظهرت لنا الأبحاث السابقة كيفية الحفاظ على الراحة النسبية لمعظم المرضى في أول يوم أو يومين بعد إجراء عملية التقويم الكامل لمفصل الركبة. ومع ذلك، غالبًا ما يُعاني المرضى من ألم شديد ومُزعج خلال الأسبوعين الأوَّليْن، بمجرد أن يتلاشى مفعول التخدير العصبي. وهم غالبًا ما يتناولون كميات كبيرة من المواد الأفيونية المفعول. من المهم تقليل استخدام المواد الأفيونية المفعول بعد إجراء الجراحة دون زيادة الألم أو تفاقم مُعاناة المريض”.
جاك يا دو ، طبيب، حائز على درجة الدكتوراة، باحث رئيسي، طبيب تخدير في مستشفى الجراحة الخاصة
من الضروري إيجاد استراتيجيات بديلة لتخفيف الآلام بعد إجراء التقويم الكامل لمفصل الركبة، حيث يرتبط تحسين مُعالجة الألم بعد الجراحة بتحَسُّن استجابة المريض وإعادة التأهيل بشكل أسرع وتقليل المضاعفات.
قام الدكتور يا دو وزملاؤه بتسجيل 160 مريضًا يخضعون لإجراء التقويم الكامل لمفصل الركبة في الدراسة ووزعوهم بطريقة عشوائية على مجموعة الدُولوكسيتين أو على مجموعة الدواء الوهمي. تناول المرضى 60 ملغ من الدُولوكسيتين عن طريق الفم أو الدواء الوهمي مرة واحدة يوميًا لمدة 14 يومًا بعد الجراحة، وأجابوا على الأسئلة في الأيام التالية لإجراء العملية الجراحية: اليوم الأول والثاني والسابع والرابع عشر والثاني والأربعين والتسعين. واشتملت مُعالجة الألم بعد الجراحة على الأسيتَامِينُوفين، والكيتُورُولاك، والمِيلوكْسِيكام والأُكْسِيكُودُون حسب الحاجة أيضًا.
جمع الباحثون بيانات حول نتائج مقياس التقدير العددي (NRS) لمُعالجة الألم، واستهلاك المواد الأفيونية المفعول، وارتياح المرضى، والأسئلة المُعتَمِدَة على القائمة المُوجزة للألم.
اكتشف الباحثون أن الدُولوكسيتين أفضل من الدواء الوهمي في تقليل استخدام المواد الأفيونية المفعول، وكان له نفس نجاعة (فعَّالية) الدواء الوهمي في تقليل الألم. وكان الدُولوكسيتين أفضل من الدواء الوهمي بالنسبة إلى ارتياح المريض، وتأثير الألم على الحالة المزاجية والمشي والعمل والنوم.
وقال د. يا دو:” إنَّ إعطاء الدُولوكسيتين يوم إجراء الجراحة ومرة واحدة يوميًا لمدة 14 يومًا بعد ذلك، يُقلل من استخدام المواد الأفيونية المفعول بحوالي 30٪. ويشعر المرضى الذين يتناولون الدُولوكسيتين بارتياحٍ ورضا أكبر عند مُعالجة الألم، الذي يتداخل بشكلٍ أقل مع أنشطتهم ومزاجهم”.
** رابط المقال الأصلي: https://www.news-medical.net/news/20210513/Study-Duloxetine-may-reduce-cumulative-opioid-use-after-total-knee-arthroplasty.aspx
خريج كلية الصيدلة – جامعة الأزهر/ غزة سنة 2006، مارس العمل في عدة صيدليات خاصة، ثم اتجه إلى ممارسة الترجمة الطبية والعلمية، تعاون مع عدة مراكز ودور نشر وشركات للترجمة.