الوكالة الوطنية للأمن الصحّي تسلّط الضوء على حالات متلازمات الزكام مع لُقاح أسترازينكا، و ارتفاع الضغط الشرياني مع لُقاح فايزر
أُود لوكريبي12 فبراير 2021
أفادت الوكالة الوطنية للأمن الصحّي في إطار مكافحة كوفيد-19 في 11 فيفري 2021, عن حالات لمتلازمات الزكام الحادّ بعد الحقن الأول بلقاح أسترازينكا و حالات ارتفاع الضغط الشرياني مع لقاح فايزر/ بيون تاك.
متلازمات زُكامية مع لُقاح أسترازينكا.
ففي الوقت الذي تمّ فيه تلقيح قُرابة 10.000 من موظّفي الصحّة بدءا من 6 فبراير بلقاح أسترازينكا , تلقّت الوكالة الوطنية 150 تقريرا من الرقابة الدوائية في الفترة الممتدّة ما بين 6 و10 فبراير.
يتعلّق الأمر بـ 149 من حالات متلازمات الزكام الشدّيدة مرفوقة أحيانا بحمّى مرتفعة ( بمتوسط حرارة 39°) , سُجّلت الآثار الجانبية في أقلّ من 24 ساعة بعد التلقيح في 127 حالة التي كان أغلبها مُلاحظا لدى موظّفي الصحّة ممن بلغ متوّسط أعمارهم 34 سنة [20-64] .
يؤكّد ألان فيشر رئيس مجلس التوجيه لاستراتيجية اللُقاح لفرانس أنفو , «يجب تحليل هذا المؤشرّ و التعامل معه بجديّة».
يوضح ذات القائل: «نعلم بأنّه بعد مرور 48 ساعة من التلقيح يمكن أن تظهر تأثيرات من هذا النوع, كمتلازمة الزكام. و لكن المستغرب إلى حدّ ما هو أنّ التأثيرات الجانبية تجاوزت المتوقّع. و لكنّ من المعلوم بأنّ عددا من فئة الشباب يمكن أن تظهر عندهم مثل هذه الأعراض».
نشرت يومية التليغرام خبرا جاء فيه: يبدو أنّ المتلازمات الزُكامية هذه قد مسّت بالأخصّ بعض مستشفيات بريطانيّة,حيث أنّ نسبة 20% إلى 25% من المستخدمين في حالة توقف مرضي عن العمل بعد حقنهم بلُقاح أسترازينكا. حتى أنّ مسشفيا بريست و مورليكس قرّرا تعليق حملتهما التلقيحية.
و إذا كانت الوكالة الوطنية للأمن الصحّي قد اعترفت بأنّ هذه التقارير تمثّل«مؤشرا محتملا» يستدعي«مراقبة خاصّة » و تبادل للمعلومات مع الوكالة الأوروبية للأدويّة فالهدف من ورائها هو طمأنة الرأي العام و تشير بأنّ«التأثيرات الجانبية الغير مرغوب فيها هي معروفة و مُشار إليها مع اللُّقاحات» و أنّ« دُفعة لقاح أسترازينكا المُستعمل منذ 6 فبراير 2021 كان محلّ مراقبة صارمة عن نوعيته الصيدلانية طبقا لإجراءات تسليم الدُفعات». و تؤكّد أيضا بأنّ«الدُفعة قد تمّ استعمالها في 21 بلدا آخر من المجموعة الأوروبيّة و أنّه إلى اليوم لم ترد أي تقارير مُماثلة من بلدان أُخرى».
و من أجل الحدّ من خطر محتمل لاضطراب في سير العمل بمصالح العلاج, أوصت الوكالة,في هذه المرحلة أنّه من المستحسن العمل «بالتلقيح التدريجي لمُوظفي نفس المصلحة. في حالة الحمّى و/ أو الآلام».
و قال رئيس مجلس توجيه لإستراتيجية التلقيح معلّقا على ذلك: « يبدو لي أنّ هذا الإجراء ملائم».
و بصفة شخصيّة أكّد الأستاذ إليزابيث بوفي رئيس اللُّجنة التقنيّة للُّقاحات خلال مؤتمر صحفي للسلطة العُليا للصحّة أنّه «من المُرجّح أنّ التناول المنتظم للبارسيتامول يخفّف من حدّة هذه الأعراض».
و أكّدت الأستاذة دومينيك لوكوليداك ,رئيسة السلطة العليا للصحّة بأنّ الوكالة الوطنية للأمن الصحّي ستوصي النّساء الحوامل بأن يتمّ تلقيحهنّ بلُقاح ARN بسبب الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدثها حمّى شديدة في هذه الفئة.
استُعملت هذه الدفعة من اللُقاح في 21 بلدا من المجموعة الأوروبية و لحدّ الساعة لم ترد تقارير ممُاثلة باستثناء بعض حالات ارتفاع الضغط الشرياني و اضطراب في نبض القلب مع لقاح بفايزر/بيون تاك .
فيما يخص اللُقاح كوميرناتي لبفايزر-بيون تاك, لم تُصدر الوكالة الوطنية للصحّة أي خبر عن المتلازمات الزُكامية رغم أنّ عددا من مُوظّفي الصحّة قد أحسّوا بتعب ملحوظ بعد الحقنة الثانيّة من اللُقاح.
المُعطيات المُتحقّق من صحّتها من طرف الرقابة الدوائيّة لما بين 30 جانفي إلى 4 فبراير 2021 قدّمت كشفا عن تحاليل 2140 من حالات لتأثيرات غير مرغوب فيها . 64 % من الحالات كانت لأشخاص بين 16 و 64 سنة . 205 حالة تأثيرات غير مرغوبة و التي تُعرف« بذات الاهتمام الخاص» فمن بين 85 حالة وفاة, تمّ تعداد 24 حالة لفرط الحساسية و تأق (عُوار) من الرتبة الثانية و الثالثة و 18 حالة عدوى بكوفيد-19.
من بين التأثيرات غير المرغوبة التي تمّ التصريح بها, 73 حالة لارتفاع الضغط الشرياني منها 36 حالة حرجة تمّ الإبلاغ عنها منذ بداية التلقيح. و يتعلّق الأمر بارتفاع الضغط الشرياني مباشرة بعد التلقيح أو بشكل متأخر«لفترات قصيرة و تطوّرات إيجابية» ترى الوكالة أنّ الأمر يتعلّق بمؤشر يستوجب المراقبة وانتهت «إلى أنّ حدوث ارتفاع في الضغط الشرياني بعد التلقيح لا يدعوا إلى التشكيك في سلامة لُقاح كوميرناثي».
أمام كلّ هذه الأعراض الشائعة لارتفاع الضغط الشرياني مثل: إزعاج، آلام في الرأس، دوخة، توصي «الأشخاص الملقّحين بإجراء اختبار الضغط الشرياني من أجل تكفّل صحّي مبكّر محتمل إذا دعت الضرورة إلى ذلك».
أفادت الوكالة أيضا عن اضطرابات في نبض القلب: فمن مجموع 140 حالة, تبيّن وجود 72 حالة حرجة و لكن أثبت التقرير أنّه بعد« التحليل المُعمّق لهذه المعطيات تأكّد أنّ أغلبية الاضطرابات في النّبض كانت مرتبطة بعملية التلقيح و ليس باللُّقاح ».
أضافت الوكالة الوطنية للأمن الصحّي أنّه فيما يخصّ لُقاح موديرنا, فإنّ المُعطيات المُصادق عليها للفترة المُمتدّة ما بين 22 يناير إلى 4 فبراير لحالات تمّ تحليلها كانت حصيلتها 40 حالة تأثيرات غير مرغوبة و أنّه لا يوجد إلى حدّ اليوم,«أي مؤشّر أمان مع لُقاح موديرنا».
المصدر:
مترجم، ومهتم بعلوم اللغة واللسانيات