صحة القلب: القمح الكامل مقابل الخبز الأبيض
تعزز الأبحاث الحديثة النصائح لإدراج الحبوب الكاملة في نظامك الغذائي.
وفقًا للدراسة، قد يزيد اتباع نظام غذائي غني بالحبوب “المكررة” (مثل الخبز الأبيض، والبسكويت، والكعك) من خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة، في حين أن الحبوب الكاملة قد تقللها.
قالت رئيسة الباحثين ماهشيد دهغان، من معهد أبحاث صحة السكان في جامعة ماكماستر في هاميلتون، أونتاريو، كندا، “إننا نشجع الناس على تناول الكربوهيدرات باعتدال، وأن يتناولوا أنواع مختلفة من الحبوب، خاصةً الحبوب الكاملة”.
وقد قالت دهغان، ” إن تخفيض كمية الكربوهيدرات وتحسين نوعيتها هو رسالة دراستنا.”
وأشار الباحثون إلى أن الحبوب مثل الشوفان، والأرز، والشعير، والقمح تشكل حوالي نصف الأنظمة الغذائية حول العالم، وما يصل إلى 70% في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، تحديدًا في أفريقيا وجنوب آسيا.
ولا تثبت النتائج أن اتباع نظام غذائي غني بالحبوب المكررة يسبب السكتة والنوبات القلبية أو أشكال أخرى من أمراض القلب، لكن ثَمّة ترابط بينهما.
بالنسبة للدراسة، جمع فريق البحث بيانات عن أكثر من 137.000 شخص في 21 دولة تتراوح أعمارهم بين 35 و 70 عامًا، وليس لديهم تاريخًا من الإصابة بأمراض القلب حيث تتّبعوهم لأكثر من تسع سنوات.
وُجد أن الأشخاص الذين تناولوا 12 أُونصة من الحبوب المكررة يوميًا لديهم احتمالات أعلى للوفاة المبكرة بنسبة 27٪ وخطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 33٪ أكثر من أولئك الذين قصروا تناولهم على أقل من 2 أونصة في اليوم.
وأظهرت النتائج أن اتباع نظام غذائي غني بالحبوب المكررة يرتبط أيضًا بارتفاع ضغط الدم.
أبلغ المشاركون بأنفسهم عن كمية ونوع الحبوب في نظامهم الغذائي، لذلك لاحظ الباحثون أنهم لا يستطيعون ضمان دقة تلك البيانات.
ونظرت الدراسة في الأرز الأبيض بصرف النظر عن الحبوب المكررة الأخرى لأن أكثر من 60. ٪ من المشاركين يعيشون في آسيا، حيث يعتبر الأرز عنصرًا أساسيًا
وقالت دهغان لم نعثر على صلة مهمة بين تناول الحبوب الكاملة أو الأرز الأبيض والنتائج الصحية الضارة.
كما قالت “إن الحصول على حوالي 50٪ إلى 60٪ من الطاقة من الكربوهيدرات أمر جيد، لكننا نشجع الناس على خفض استهلاكهم لها”.
ونُشر التقرير على الإنترنت في 3 فبراير في المجلة الطبية البريطانية BMJ.
راجعت سامانثا هيلر، اختصاصية التغذية السريرية في جامعة نيويورك لانجون هيلث في مدينة نيويورك، النتائج.
وقالت هيلر: “يمكننا جميعًا الاستفادة من تناول المزيد من الحبوب الكاملة، مثل الكينوا والشعير والكاشا والقمح الكامل والشوفان والذرة، ضمن طعامنا اليومي”.
حيث تحتوي الحبوب الكاملة على الألياف والفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية الواقية والمهمة للصحة.
في المقابل، لا تحتوي الحبوب المكررة على ألياف. وأوضحت هيلر أنها توجد في الحبوب السكرية، والخبز الأبيض، والبسكويت، والكعك، والبسكويت، والمعجنات، والحلويات، والأطعمة السريعة وغير المرغوب فيها.
وقالت: “عندما نستهلك كميات كبيرة من الحبوب المكررة، مما يعني إزالة الألياف والعناصر الغذائية، فإننا نحرم أجسامنا من هذه العناصر الغذائية المعززة للصحة، وغالبًا ما يتم استبدالها بالسكر والدهون المشبعة والصوديوم والسعرات الحرارية الفارغة”.
وأشارت هيلر إلى أن الأبحاث وجدت أن الأنماط الغذائية الغنية بالألياف والأطعمة النباتية والحبوب الكاملة تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان ومرض السكري.
كما قالت “نحن بحاجة إلى موازنة أنماطنا الغذائية؛ لنكون أكثر تركيزًا على الألياف وأن نتناول النباتات بكثرة”.
ونصحت هيلر بأنه يوجد العديد من الطرق لإضافة الحبوب الكاملة إلى النظام الغذائي، ويجب على الناس التحقق من المنتجات للتأكد من حصولهم على الحبوب الكاملة.
وقد اقترحت هيلر “تجريب تورتيلا القمح الكامل المليء بحبوب البينتو، والكوسا والجزر، و الحبوب الكاملة مثل دقيق الشوفان أو القمح المبشور، والأرز البني المغطى بالفلفل المقلي والبروكلي والبازلاء والتوفو، والفلفل الحار النباتي المصنوع من البرغل والفاصوليا وأي خضروات في متناول يدك، أو شطيرة حمص وطماطم وخيار على خبز من حبوب كاملة “،
للاطلاع على المقال الأصلي اضغط على الرابط التالي:
https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=251848
صيدلانية، تخرجت في جامعة عين شمس عام 2016، وأعمل مترجم طبي مستقل.