صَيْـدَلَــة المُجْتَمَعَــات …
تُعَّد صيدليات المجتمع، المعروفة أيضًا باسم صيدليات البيع بالتجزئة، أكثر أنواع الصيدليات شيوعًا التي تتيح للجمهور الوصول إلى أدويتهم وتقديم المشورة بشأن أحوالهم الصحية، وتُعرَف عادةً باسم الصيدلية أو متجر بيع الأدوية ومستحضرات التجميل. وهي عبارة عن منشأة للرعاية الصحية مسؤولة عن توفير الخدمة الصيدلانية لمجموعة مجتمعية أو منطقة سكنية معينة.
تمتلك معظم الصيدليات المجتمعية متجرًا تجاريًا به مجموعة من السلع الطبية المتوفرة فقط بوصفة طبية، ويمكن شراء تلك التي تحتوي على الأدوية التي تُصْرَف بدون وصفة طبية.
يُعتبر صيادلة المجتمع أكثر المهنيين الصحيين الذين يُمكن للجمهور الوصول إليهم، حيث أنهم متاحون لتقديم المشورة الشخصية حول أحوال الصحة العامة والأدوية دون الحاجة إلى تحديد موعد مُسْبَق. ويُمكن لحوالي 89٪ من سكان المملكة المتحدة الوصول إلى صيدليات المجتمع في غضون 20 دقيقة سيرًا على الأقدام.
أنواع صيدليات المجتمع
هناك عدة أنواع مختلفة من الصيدليات المجتمعية. وهي تتفاوَت ما بين الصيدليات الصغيرة المملوكة للأفراد في البلدات الريفية المعزولة إلى سلاسل كبيرة في المُجَّمَعَات التجارية والأسواق المركزية.
وتعتمد أنواع الصيدليات المجتمعية على اللوائح المعمول بها في تلك المنطقة أيضًا. فعلى سبيل المثال، تُعَّد الصيدليات في الولايات المتحدة في المتواجدة في السلاسل الكبيرة أو محلات السوبر ماركت أكثر شيوعًا من الصيدليات المملوكة بشكل مستقل. هذا على عكس العديد من البلدان في أوروبا التي تحصر الصيدليات في أن تكون مملوكة لصيدلي مُرَّخَص، والذي يقتصر على امتلاك أقل من عدد معين من الصيدليات ، مما يجعل فكرة وجود السلاسل الكبيرة مستحيلة.
دور صيدلي المجتمع
يتمثل دور الصيدلي المجتمعي في توفير الأدوية للمرضى بناءً على وصفة طبية من الطبيب المُعالِج بشكلٍ تقليديٍّ. ومع ذلك، فقد تطور دور الصيدلي بشكل كبير وهو يشارك الآن مُشاركةً كبيرةً وفعَّالةً في عدد من المبادرات الصحية الأخرى. وقد تشمل المهام العديدة لصيدلي المجتمع ما يلي:
- تجهيز الوصفات: مراجعة الوصفة الطبية من الطبيب وتجهيز الدواء للمريض.
- التحقق من حدوث التداخلات الدوائية: التأكد من كوْن الأدوية والجُرعات مناسبة للمريض مع مراعاة العوامل الصحية والأدوية الأخرى.
- صرف الأدوية: لصق بطاقة تعريفية عن الدواء بشكل صحيح، مع إسداء التعليمات للمريض حول كيفية تناوله.
- التخلص من الأدوية: الحصول على الأدوية غير الضرورية من المرضى والتخلص منها بأمان.
- تقديم المشورة: مساعدة المرضى على فهم أحوالهم الصحية والإلمام بالمعلومات اللازمة حول أدويتهم وإسداء النصائح المناسبة.
- تحفيز اتِّباع نمط حياة صحية: تشجيع المرضى لاتخاذ خيارات صحية بشكلٍ أكبر، مثل تناول المزيد من الأطعمة المُغَذِّية، أو ممارسة الرياضة في كثير من الأحيان أو الإقلاع عن التدخين.
ونظرًا لكوْن الصيدلي المجتمعي الأخصائي الصحي الذي يلتقي به المرضى في أغلب الأحيان، فإنهم يضطلعون بدورٍ مهمٍ في استمرار تقديم الرعاية الصحية وإجراء الفحوصات الدورية للمرضى. بالإضافة إلى ذلك، فهُم في وضع جيد يؤهلهم للتوصية بإجراء فحوصات روتينية (على سبيل المثال من أجل سرطان الأمعاء) في مراحل الحياة المناسبة.
التدريب والتعليم
إنَّ الركيزة الأساسية في تعليم جميع الصيادلة وتدريبهم، بما في ذلك أولئك الذين يعملون في صيدليات المجتمع، هو الاستخدام الآمن والفعال للأدوية لتحسين النتائج في المرضى. يتم توجيه التدريب المُقَدَّم في برامج البكالوريوس وبرامج الدراسات العليا والتطوير المهني المستمر من خلال هذا المبدأ.
هناك العديد من المساقات (الموضوعات) التي يجب أن يكون صيادلة المجتمع على دراية بها، ويشمل ذلك كيمياء الأدوية وفارماكولوجيتها (علم الأدوية نفسه)، والتركيبات الدَّوائية، وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأمراض في الجسم.
قد تختلف مُتَّطلبات التَسجيل (الترخيص) لصيدلي المجتمع بحسَب أنظمة البلد وقوانينها. يُشتَرَط الحصول على درجة البكالوريوس أو الماجستير في الصيدلة، بالإضافة إلى الخضوع إلى تحديد المستوى والتقدُّم لامتحان المجلس حتى يتم التسجيل. وللحفاظ على استمرار التسجيل، هناك حاجة إلى التطوير المهني المستمر لضمان تحديث الممارسة.
**رابط المقال الأصلي: https://www.news-medical.net/health/Community-Pharmacy.aspx
خريج كلية الصيدلة – جامعة الأزهر/ غزة سنة 2006، مارس العمل في عدة صيدليات خاصة، ثم اتجه إلى ممارسة الترجمة الطبية والعلمية، تعاون مع عدة مراكز ودور نشر وشركات للترجمة.