الصلة بين قلة النوم وزيادة استهلاك السكر لدى المراهقين

توصلت دراسة جديدة إلى أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم هم الأكثر عرضة لمشاكل صحية خطيرة. 

في حين أن تخطي بضع ساعات من النوم كل ليلة قد يبدو أنه سيساعدك على إنجاز المزيد من المهام في يوم واحد، إلا أنه يؤثر على الجسم والعقل – خاصةً إذا كنت مراهقًا.

كلنا مذنبون بتجاهل أهمية النوم من أجل رفاهيتنا. حيث أنه أثناء نومنا، تتجدد أذهاننا وأجسادنا وترمم. تتوازن هرموناتنا، وهو أمر أساسي للحفاظ على وزن صحي، كما تنصلح عضلاتنا من تلقاء نفسها، وتستريح أدمغتنا وتستعد لليوم التالي. 

على الرغم من أنه يجب أن يحصل الجميع على قسط كافٍ من النوم، إلا أن 73 بالمائة من المراهقين في المدارس الثانوية لا يحصلون على ما يُوصى به من 8-10 ساعات من النوم كل ليلة، وفقًا لتقرير صادر عن مركز السيطرة على الأمراض لعام 2018. بالنسبة للأطفال والمراهقين، هناك حاجة إلى النوم لتعزيز صحتهم من خلال زيادة النمو ومساعدتهم على التركيز في المدرسة والعمل بشكل جيد مع أقرانهم. حتى مجرد ضياع ساعات قليلة من النوم الحيوي قد يؤثر على صحتهم العقلية وأدائهم الأكاديمي.

اكتشفت حاليًا دراسة حديثة من جامعة بريغهام يونغ أن قلة النوم قد تؤدي أيضًا إلى زيادة استهلاك السكر من قبل المراهقين – مما قد يؤدي إلى السمنة لدى الأطفال ومرض السكري ومشاكل أخرى متعلقة بصحة القلب.  

قلة النوم تعني المزيد من السكر 

قالت المؤلفة الرئيسية كارا دوراشيو أستاذة علم النفس الإكلينيكي والتنموي في جامعة بريغهام يونغ في بيان صحفي، إن البحث الذي أُجري في المركز الطبي لمستشفى الأطفال في سينسيناتي، وجد أن ساعات النوم الأقل يمكن أن تزيد من فرصة المراهقين لتناول المزيد من الكربوهيدرات وشرب المشروبات السكرية مقارنةً بأولئك الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم. 

قام الباحثون باستطلاع رأي 93 طالبًا في 30 ولاية لمدة أسبوعين. نام عدد من الطلاب ست ساعات ونصف فقط لمدة أسبوع. أما الآخرون فقد ناموا تسع ساعات ونصف الموصى بها. خلال هذا الوقت، سجل الباحثون أيضًا أنواع الأطعمة المستهلكة، بما في ذلك محتواها من السعرات الحرارية ومحتوى المغذيات الكبيرة والحمل السكري. 

إلى جانب الزيادة في استهلاك السكر، كشفت البيانات أن المراهقين الذين يحصلون على ساعات نوم قليلة يستهلكون فواكه وخضروات أقل من أقرانهم. لاحظ الباحثون أيضًا أن المراهقين كانوا يأكلون نفس الكمية من السعرات الحرارية، بغض النظر عن عدد ساعات النوم التي حصلوا عليها. وفقًا لدوراشيو، كان المراهقون المتعبون يبحثون عن دفعات سريعة من الطاقة وبالتالي يتناولون الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.

وجد الباحثون، في المتوسط، أن المراهقين الذين أمضوا أقل قدر من الوقت في النوم يستهلكون 12 جرامًا إضافيًا من السكر يوميًا. اضرب ذلك في 180 يومًا دراسيًا وبالتالي يمكن لمراهقي المدارس الثانوية استهلاك 4.5 رطل إضافي من السكر كل عام. 

هناك عدة عوامل تلعب دورًا عندما يتعلق الأمر بعدم حصول المراهقين على قسط كافٍ من النوم. إلى جانب فصولهم التي تبدأ في الصباح الباكر، فإن الطلاب لديهم أنشطة خارج المنهج، وواجبات منزلية ووظائف. كما أنهم يستفيدون من وقت الفراغ مع الأصدقاء والعائلة. قد يكون هذا كثيرًا بالنسبة للمراهقين – وغالبًا ما تدفع عادات نومهم الثمن. 

مترجم عن: https://www.discovermagazine.com/health/less-sleep-linked-to-increased-sugar-consumption-in-teens

طباعة المقال