الجُرْعَة المُعَّزِزِة (COVID Booster): دِرَاسَات التَّحَدي البَّشَري والمَعْلومَات الخَاطِئَة والتَغْطيَّة الإخْباريَّة الأجْنَبيَّة …
خمسة أشياء تعلمناها عن COVID-19 هذا الأسبوع.
تخطي عقبة نتائج التَّحَدي البَّشَري الأول
تُعَّد دراسات التَّحدي البَّشَري – التي تتضمن تعمُّد إصابة الأفراد الأصِّحَاء بمُسَّبِبَات الأمراض لاختبار اللقاحات أو العلاجات – قضية مُثيرة للجَدَل للغاية. فمِنْ ناحية، يُمكنها تقديم معلومات لا يُمكن لأي اختبارٍ آخر أن يُقدِّمها، وإذا تم اختيار مُتطوعين شباب وأصِّحاء، فإن المخاطر تكون مُنخفضة، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنها ما تزال تنطوي على مخاطرَ أكبر بكثير على المُتطوعين من التجارب السريرية التقليدية – ويُمكنها أنْ تُفضي إلى معلومات عن الأشخاص الذين هم في الفئات الأقل عُرضةً للخطر فقط.
تم نشر المجموعة الأولى من النتائج من دراسة التحدي البشري على COVID-19 كدراسةٍ قبل الطباعة أو النشر (بدون مراجعة الزملاء).
تم إجراء التجربة، التي تمَّ تلقيح34 متطوعًا من خلالها تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا بكميةٍ ضئيلةٍ من SARS-CoV-2، قبل تَوفُر اللقاحات، وقبل ظُهور مُتَّحَوِرَات ألفا Alpha ودلتا Delta وأوميكرون Omicron.
أُصيب 18 مُتطوِّعًا بالعَدوى (ما نسبته 53٪) من بين 34 متطوعٍ خضعوا للتجربة، ولم يُعاني أيُّ أحدٍ منهم من تأثيراتٍ صحية ضارة خطيرة.
تمكن الباحثون من دراسة خصائص العدوى المُبكرة بالتفصيل، ويقولون إنهم عثروا على عددٍ من المُؤشرات التي لم تظهر في دراسات أخرى.
من المُمكن أن يساهم تدقيق الحقائق في مواجهة المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا، لكنَّ التأثيرات لا تدوم
شكَّل انتشار المعلومات الخاطئة المُتعلقة بـ COVID-19 مشكلةً دائمةً خلال انتشار الوباء. هل يمكننا الحَّد من قطع دابرها من خلال نشر الحقائق عِوَضًا عن ذلك؟
وتشير دراسةٌ حديثةٌ نُشرت في دورية “السُّلوك البشري السَّوي” “Nature Human Behavior“ إلى أنَّ الإجابة مُعَقدَّة.
لقد طُلب من الآلاف من المُشاركين في الاسْتطلاع في الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى تقييم دِّقَة الادِّعَاءات الصحيحة والكاذبة حول COVID-19، ثم تم تزويدهم بمعلومات دقيقة للتحقُّق من صحة بعض الادِّعَاءات الكاذبة قبل تقييم دقة الادعاءات مرة أخرى .
وصنَّف المشاركون الادِّعاءات الكاذبة التي تم دحضها على أنها أقلُ دقةً بعد تدقيق الحقائق في الحال. ومع ذلك، لم يَعْثُر الباحثون على أيِّ دليل على أنَّ التعرُّض لتدقيق الحقائق استمرَّ في تقليل المُعتقدات الخاطئة لدى المُشاركين بعد بضعة أشهر.
وقد تُشكل مواجهة تأثير المعلومات الخاطئة والفهم الخاطئ تحديًا أكبر من تطوير لقاحات وعلاجات جديدة لمكافحة COVID-19 في بعض الجوانب.
أكثر من نصف التغطية الإعلامية الخارجية لـ COVID تركز على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة
ركزت أكثر من 53٪ (رقم مهم على ما يبدو هذا الأسبوع) من الأخبار الخارجية الأسترالية على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفقًا لدراسة نُشرت في Australian Journalism Review.
وركزت 5٪ من الأخبار الأجنبية على أقرب جيراننا في جنوب شرق آسيا فقط.
وتتبَّع الدكتور روس تابسيل، الباحث في كلية آسيا والمحيط الهادئ بالجامعة الوطنية الأسترالية، التغطية الأجنبية لـ COVID في نشرة أخبار السابعة مساءً في محطة ABC، وبرنامج الساعة 7:30 في المحطة ذاتها، وثلاث صُحف – الصحيفة الأسترالية the Australian ، وسيدني مُورنينْغ هيرالدthe Sydney Morning Herald، والصحيفة الأسترالية الغربية the West Australian .
وتسَاءَل تابسيل على تويتر “لماذا تُغَّطي وَسَائل الإعلام الأسترالية أخبارCOVID في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكلٍ كاملٍ، ولكن نادرًا ما تُغطيها في منطقتنا؟”.
وأضاف “هذا ليس انتقادًا لعمل المُراسلين الأجانب (أنا أجادل من أجل المزيد). خفَّضتْ وسائل الإعلام الأسترالية من عدد المراسلين الصحفييِّن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على مدى العِقْـد المَاضي، وألغتْ بشكلٍ مُطَّردٍ البرامج والمواقف التي سمحت بتغطية معقولة (لو أنها كانت واسعة النطاق) “.
يبدو أنَّ الجُرْعَة المُعَّزِزِة (COVID Booster) وبعض الأدوية المُضَّادة للفَيروسَات تعمل على تحْيِّيد أوميكرون
أثبت مُتَّحوِر Omicron بالفعل أنه أكثر مقاومةً للقاحات COVID-19 مقارنةً بسلالة دلتا، لكنَّ الأبحاث الجديدة تُظهر أن الجُرعات المُعَّززَة والأدوية المُضَّادَة للفَيرُوسَات مثل ريمديسيفير remdesivir ومولنوبيرافير molnupiravir ما تزال تعمل بطريقة مُمَاثلة مع Omicron بالمُقارنة مع دلتا.
أظهرت الورقة البحثية الجديدة التي نُشرت في دورية Nature، أنَّ الطفرات الست والثلاثين تقريبًا في البروتين الشَّوْكي Spike protein لأوميكرون تُغير من كيفية إصابة الفيروس للخلايا، وتُقلل من حساسيتها لبعض الأجسام المُضادة العلاجية واللقاحات.
وحلل فريق البحْث التفاعلات بين الأجسام المضادة والبروتين الشَّوْكي لأوميكرون، وخَلُصُوا إلى أنَّ كاسيفيريماب casivirimabوإيمديفيماب Imdevimab، اللذان ثبُت أنهما فعَّالان بشكل خاص في تحييد دلتا عند استخدامهما معًا، يفقدان هذه الفعالية ضد أوميكرون.
ولاحظ الفريق أيضًا انخفاضًا بمقدار 10 أضعاف في فعالية تحييده مقارنةً بدلتا بعد التَعرُّض للمصل من الأفراد الذين تم تطعيمهم بجُرعتين من لقاح Pfizer – BioNTech أو لقاح Oxford – AstraZeneca. ومع ذلك، فقد تبيَّن أنَّ الأمصال المأخوذة من الأفراد المُطَّعمين بالجُرعة الثالثة المُعَّزِزَة باستخدام Pfizer – BioNTech تزيد من هذا التَّحْييد.
COVID-19 هو أسوأ قاتل في السويد وسويسرا وإسبانيا منذ إنفلونزا العام 1918
تشير ورقة بحثية نُشرت في دورية Annals of Internal Medicine إلى ضُلوع COVID-19 في التسَبُّب في إحْدَاث وفياتٍ إضافيَّةٍ أكثر من أيِّ حَدَثٍ هامٍ آخر في القرن الماضي في ثلاثة بلدان.
واستعرض فريق البحث، الموجودون في جامعتين في سويسرا، بيانات الوفيات في السويد وسويسرا وإسبانيا، من الفترة بين أعوام 1851 و 1877 و 1908 على التوالي.
وتم اختيار هذه البُلدان الثلاثة لتوفُّر بياناتِ وفياتٍ مُتسقة بشكلٍ أساسيٍّ خلال تلك الفترات الزمنية، وكونها مُحايدة في كلتا الحربيْن العالميتيْن، ولم تطرأ تغييرات كبيرة على حدودها.
وكان الحَدَث الوحيد الذي كان له تأثير أكبر على الوفيات الزائدة من COVID-19 هو جائحة إنفلونزا عام 1918 في البلدان الثلاثة جميعها.
وخَلُص المُؤلفون (مُعِّدو البَحث) في ورقتهم البحثية إلى أنَّ “الوقت وحده هو الذي سيحدد التأثير طويل المَدى لوباء COVID-19”.
**رابط المقال الأصلي: https://cosmosmagazine.com/health/covid/human-challenge-trials-with-covid-booster-antibodies/
خريج كلية الصيدلة – جامعة الأزهر/ غزة سنة 2006، مارس العمل في عدة صيدليات خاصة، ثم اتجه إلى ممارسة الترجمة الطبية والعلمية، تعاون مع عدة مراكز ودور نشر وشركات للترجمة.