منحت إدراة السلع الدوائية الأسترالية الموافقة المشروطة على علاجات الكوفيد الفموية
سيستهدف كلا الدوائين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة.
بعض الأخبار السارة أخيرًا: منحت إدارة السلع العلاجية (TGA) الموافقة المشروطة على أول علاج فموي مضاد للفيروسات لـفيروس الكوفيد.
أكد وزير الصحة الفيدرالي جريج هانت أن الحكومة قد استحوذت على 500000 جرعة من دواء باكسلوفيد من شركة فايزر، و300000 جرعة من دواء مولنوبيرافير التابع لشركة ميرك، مع توقع وصول الدفعة الأولى من الأدوية إلى البلاد خلال الأسابيع المقبلة.
بينما تركز الاهتمام مؤخرًا على جداول الجرعات التعزيزية وضرورة المساواة العالمية في اللقاحات، إلا أن هذه العلاجات الفعالة الجديدة تعتبر أدوات إضافية حاسمة في ترسانتنا.
تبعث هذه الأدوية الأمل بتقليل خطر زيادة حدة الأعراض إلى درجة خطيرة، مما قد يتيح إمكانية علاج العديد من الحالات كمرضى خارجيين وتخفيف الضغط على مستشفياتنا المحاصرة وطاقمنا الطبي.
يقول الأستاذ المساعد جيل كار، رئيس المختبر في علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية في كلية الطب والصحة العامة بجامعة فلندرز: “يعتبر هذا تقدمًا رائعًا وفرصة لعلاجات فعالة، صُممت واختبرت خصيصًا من أجل استهداف فيروس الكوفيد، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة كتركيبات فموية، تؤخذ في المنزل”.
يعمل كلا الدوائين عن طريق تثبيط قدرة التكاثر لدى فيروس الكوفيد.
يوضح كار: “يستهدف مولنوبيرافير الآلية التي تضاعف الجينوم الفيروسي، بينما يستهدف باكسلوفيد البروتياز الفيروسي الضروري للإصابة بالعدوى ويُحضر في تركيبة دوائية مع ريتونافير، الذي بدوره” يعزز ” المستويات العلاجية للعقار الفعال”.
يضيف البروفيسور المشارك أندرو رولاند، زميل أبحاث في قسم علم العقاقير الإكلينيكي بجامعة فلندرز، أن باكسلوفيد يستهدف عملية فريدة في تضاعف الكوفيد لا علاقة لها ببروتينات سبايك، والتي هي هدف معظم علاجات ولقاحات الكوفيد الأخرى.
وأضاف “مما يعني أن باكسلوفيد أقل احتمالًا أن يفقد فعاليته بسبب الطفرات في بروتين سبايك، والذي ارتبط حتى الآن بالسلالات المتحورة الرئيسية، بما في ذلك دلتا وأوميكرون”.
صُمم كلاهما بحيث يكون تناولهما كل 12 ساعة على مدار خمسة أيام من ظهور الأعراض، قبل أن تصل الحمولات الفيروسية إلى المستويات المرتبطة بالأعراض الخطيرة.
أشار هانت إلى أن هذه العلاجات لن تكون متاحة لكل مصابي فيروس الكوفيد، وإنما ستكون محجوزة للمرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض خطيرة، بما في ذلك كبار السن وأولئك في رعاية المسنين.
في حين أن وصول هذه العلاجات الجديدة يوفر فرصة كبيرة للحد من تأثير الكوفيد، فقد شددت الهيئة التنظيمية الطبية على أنها لا تمثل بديلاً للقاحات.
في مقابلة حديثة مع كوزموس، أكد عالم الفيروسات الجزيئي بجامعة موناش ماليزيا، الدكتور فينود بالاسوبرامانيام، هذه النقطة.
وقال: “توفر اللقاحات حماية طويلة الأمد وقوية ودائمة من خلال الذاكرة المناعية ضد فيروس الكوفيد قبل العدوى الحقيقية نفسها، كما تدرب أجسامنا على الاستعداد لمحاربة هذا المرض – وهو شيء لا يمكن أن توفره الحبوب المضادة للفيروسات”.
وأضاف: “يجب أن يظل التطعيم أولوية طويلة الأجل للحكومات في جميع أنحاء العالم من أجل مكافحة هذا الوباء، ولكن يجب إضافة الاستراتيجيات المضادة للفيروسات كجزء من خطتنا لمكافحة الكوفيد والأوبئة المستقبلية لإعطاء تأثير تآزري سيكون له نتائج أفضل”.
هناك أخبار سارة إضافية من إدارة السلع العلاجية الأسترالية عن اللقاحات: ستقدم أستراليا قريبًا أربعة لقاحات مختلفة، مع موافقة الهيئة التنظيمية الطبية أيضًا مؤقتًا على لقاح Novavax jab.
يأمل هانت أن يساعد هذا اللقاح الأخير -اللقاح الوحيد القائم على البروتين- على تشجيع 5٪ من المترددين الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 عامًا وما فوق والذين ظلوا غير محصنين من أجل التقدم للحصول على الجرعة الأولى.
تقدمت Novavax للحصول على الموافقة على استخدام لقاحها في جرعات التطعيم الأولية فقط، مما يعني أنها ستحتاج إلى التقدم للحصول على مزيد من موافقة إدارة السلع العلاجية قبل استخدامه في الجرعات التعزيزية.
نشر بواسطة كوزموز في مقال منحت إدارة السلع العلاجية الأسترالية الموافقة المشروطة على علاجات كوفيد الفموية
مترجم عن: https://cosmosmagazine.com/health/covid/tga-approves-oral-covid-treatments/
صيدلانية خريجة كلية الصيدلة جامعة المنصورة-مصر 2009، حاصلة على البورد الأمريكي في العلاج الدوائي.