الوقت المقدر للقراءة 3 دقيقة

اكتشفت دراسة حدوث بعض التغيرات في نزيف الحيض وذلك بعد أخذ لقاح فيروس الكورونا

اكتشفت دراسة حدوث بعض التغيرات في نزيف الحيض وذلك بعد أخذ لقاح فيروس الكورونا
عدد كلمات المقال: 763 كلمة

أبلغت بعض النساء عن تعرضهن لنزيف حيضي غير متوقع بعد التطعيم. للأسف، لم تخضع تغيرات الحيض للمراقبة أثناء تجارب اللقاح، ولم يكن من السهل فهم ما إذا كانت هذه الملاحظة مصادفة أو من المحتمل أن تكون من الآثار الجانبية.

سارع الخبراء إلى إنكار وجود آلية بيولوجية ولم يذكروا أي بيانات تدعم العلاقة بين إعطاء التطعيم وتغيرات الحيض. من جهة أخرى، نسبت بعض السلطات الطبية هذه التغييرات إلى التوتر. أثار هذا مخاوف أكبر حيث بدأ الناس في التكهن بأن مثل هذه الآثار الجانبية قد تؤثر على الخصوبة. تزامن ذلك مع توفير لقاح الكورونا للمراهقين، لذلك كانت هناك حاجة لتوضيح هذه الشكوك.

يمكن لآليات بيولوجية متعددة معقولة أن تفسر العلاقة بين التطعيم والتغييرات – مثل: أثار التطعيم تحديًا مناعيًا شديدًا، وكان لذلك تأثيراته الجهازية على الإرقاء والالتهاب وآليات إصلاح الرحم. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الدراسات والتقارير حدوث اضطرابات طويلة الأمد في وظيفة الحيض، خاصةً لدى الأفراد المصابين بمرض فيروس كورونا طويل المدى.

ومع ذلك، فقد قيمت دراسات قليلة التأثير المباشر للتطعيم على الحيض. على سبيل المثال، أُعلن عن تأثير اللقاحات الآتية في تعجيل تغيرات الحيض وهم لقاح التيفود ولقاح التهاب الكبد B ولقاح فيروس الورم الحليمي البشري.

بحثت دراسة جديدة نُشرت على medRxiv في أنماط نزيف الحيض بين النساء اللواتي في فترة حيض حالية وسابقة، بناءً على فرضية أن هذه التغيرات مرتبطة بتغيرات في التجلط أو الالتهاب، والتي يمكن أن تؤثر على إصلاح الحيض الطبيعي.

الدراسة

هدفت هذه الدراسة إلى إيجاد إجابات لأسئلة البحث التالية:

  • ما مدى تغيرات نزيف الحيض التي أُبلغ عنها بعد إعطاء لقاح الكورونا في المستجوبات الحائضات بانتظام؟
  • إلى أي درجة كانت التغيرات المبلغ عنها؟
  • بعد إعطاء لقاح الكورونا في المستجوبات غير الحائضات، هل كان من الممكن العثور على صفة مشتركة بين النساء اللواتي لديهن تغيير في نمط النزيف للمساعدة في تحديد الآليات القريبة التي تعمل على الرحم؟

يمكن أن تساعد الإجابات على الأسئلة المذكورة أعلاه الأطباء في تقديم المشورة للمرضى المترددين في تلقي اللقاح من خلال مساعدتهم على فهم الاختلافات بين الخصوبة والصحة الإنجابية والمساعدة في جمع البيانات وتصميم دراسات مستقبلية حول العلاقة بين الاستجابات المناعية للقاح وإصلاح الحيض.

 بالنسبة لهذه الدراسة، جُمعت البيانات من خلال استطلاعات لمدة ستة أشهر من أبريل إلى أكتوبر 2021. أُعلن عن الاستطلاع على منصة تويتر وانتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة؛ كانت هناك تغطية إعلامية واسعة النطاق. لذلك، صُنفت البيانات المجمعة من خلال هذا المسح على أنها عينات كرة ثلجية واسعة النطاق. بشكل عام ،أكمل 92،529 مشاركًا الموافقة المستنيرة وقدموا الاستطلاع.

كانت العينة النهائية، بعد الاستبعادات، 39129 مشاركًا، منهم 751 حصلوا على AstraZeneca؛ 3469 شركة Johnson & Johnson؛ 13001 موديرنا 61 نوفافاكس؛ 21620 شركة فايزر؛ و 204 لقاحات أخرى (بما في ذلك أولئك الذين تلقوا أنواعًا مختلفة عبر الجرعة الأولى والثانية) و 23 كانوا بدون لقاحات.

النتائج

من العينة النهائية، كان 90.9٪ من المشاركين من الإناث. أُبلغ عن آثار جانبية موضعية وجهازية – 40.6٪ أصيبوا بآثار جهازية بعد كلتا الجرعتين.

من بين النساء اللواتي كان لديهن دورات شهرية منتظمة، كان 42٪ منهن ينزفن بشدة أكثر من المعتاد، بينما أبلغ 44٪ عن عدم حدوث أي تغيير بعد التطعيم. أما بالنسبة لغير الحائضات -71٪ تتناولن موانع الحمل طويلة المفعول والقابلة للانعكاس، و 39٪ تتناولن هرمونات، و 66٪ من النساء بعد انقطاع الطمث- أبلغن عن حدوث نزيف مفاجئ.

كشفت النتائج أن النساء اللواتي لديهن دورات شهرية منتظمة كن عرضة بشكل متساوٍ لعدم حدوث تغيرات في الحيض أو حدوث تغييرات بعد التطعيم.

في هذه الأثناء، من بين النساء اللواتي يعانين من تغيرات الحيض، كانت النساء اللواتي عانين من نزيف حاد بعد التطعيم هن الأكثر احتمالًا لأن يكونوا أكبر سناً، أو يعانوا من الحمى أو التعب، أو الحوامل أو الوالدات، وخاصةً من أصل أسباني / لاتيني. بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي وغزارة الطمث و / أو الأورام الليفية لديهن ميل أعلى قليلاً للمعاناة من نزيف أكثر غزارة.

من ناحية أخرى، كان لدى النساء بعد انقطاع الطمث المصابات بنزيف حاد بعد التطعيم ميل أكبر لكونهن أصغر سنًا و / أو من أصل لاتيني / لاتيني.

نظرًا لأن هذه التجارب أُبلغ عنها في 40 ٪ من عينة الدراسة، لذلك استنتج أن هذه الارتباطات ليست سببية ولكنها تساعد في توصيف نطاق تغيرات الحيض بعد التطعيم. علاوة على ذلك، فقد ذكر أن مظاهر الحيض هذه لا تعني أي تأثير على الخصوبة.

النطاق المستقبلي للدراسة

ساعدت هذه الدراسة في إثبات أن النزيف المتزايد قد يحدث بعد لقاحات الكورونا. هناك إمكانية لتطبيق المعرفة المكتسبة في فهم الآليات الكامنة وراء تغيرات الحيض بعد التطعيم. يمكن أيضًا سد الثغرات في المعرفة، بما في ذلك فهم أفضل لكيفية استجابة دورات الحيض للضغوط الحادة والمزمنة والضغوط المناعية والالتهابية.

ملاحظة هامة

تنشر medRxiv تقارير علمية أولية لم تخضع للمراجعة من قبل الباحثين، وبالتالي لا ينبغي اعتبارها قاطعة، أو موجهة للممارسة السريرية / السلوك المتعلق بالصحة، أو تعامل على أنها معلومات ثابتة.

مترجم عن:

https://www.news-medical.net/news/20211015/Study-finds-menstrual-bleeding-changes-after-SARS-CoV-2-vaccination.aspx

نهلة سلام

صيدلانية خريجة كلية الصيدلة جامعة المنصورة-مصر 2009، حاصلة على البورد الأمريكي في العلاج الدوائي.