الفوائد الصحية لزيت بذور القِنَّب
لقد زُرِع القِنَّب (Cannabis sativa L) لقرون عديدة للحصول على أليافه وزيته. ونظرًا لتعدد استعمالاته؛ فقد استُخدِم الزيت لصنع العديد من الأغراض المنزلية مثل المنظفات والصابون. كما امتد استخدامه أيضًا إلى الاستهلاك الآدمي، نظرًا لفوائده الصحية والغذائية العديدة.
ما هو زيت القِنَّب؟
تشتهر بذور القِنَّب بفوائدها الغذائية والصحية العامة، وتتكون من بروتين وكربوهيدرات وألياف. حيث ترتبط فوائد زيت بذور القنب باحتوائها على اثنين من الأحماض الدهنية الأساسية عديدة اللاتشبع: حمض اللينولييك (LA)وحمض ألفا -اللينولينيك (LNA) بنسبة 1:3. حيث تحوي هذه الأحماض فوائد – خاصة – للقلب.
هل يمكن أن يفيد زيت القِنَّب البشرة؟
يُضاف زيت القِنَّب إلى زيوت العناية بالجسم والكريمات الغنية بالدهون المصمَمَة لاختراق الجلد؛ نظرًا لتكوينة وإضافة حمض جاما-اللينولينيك (GLA) إلى التركيبات. حيث يوفر الزيت ترطيبًا جيدًا .
بالإضافة إلى فوائده في علاج أمراض جلدية معينة وتشمل: الإكزيمة، والتهاب الجلد، والصدفية، والعُّد الوردي. ومن المحتمل أن تتعلق النتائج الإيجابية بالمكون حمض جاما-اللينولينيك (GLA) لزيت القِنَّب. بالإضافة إلى الترطيب، ويستخدم الزيت أيضًا في تخفيف عدم الارتياح المرتبط بحكة الجلد. وقد تشمل الفوائد الأخرى تقوية الجلد؛ مما يعزز دوره في مقاومة العدوى الفيروسية، والفطرية، والبكتيرية.
زيت القِنَّب على أنه مصدر للدهون الصحية
الدهون الصحية هي تلك التي تحتوي على دهون عديدة اللاتشبع، وأحاديةالاإشباع. ونظرًا لارتفاع تركيز حمض جاما-اللينولينك في زيت القِنَّب؛ فقد يكون الاستخدام المنتظم مفيدًا لأولئك الذين لا يأكلون الأسماك أو البيض للوصول إلى الاستهلاك اليومي الموصى به من الدهون الصحية. وقد وجدت الأبحاث أن: يمكن أن يحسن – اتباع نظام غذائي غني بالدهون الصحية- من الحساسية للأنسولين، واستقرار نظم القلب
خصائص زيت القِنَّب المضادة للسرطان
لقد استُخدِم الكانابينويد (CBD) للسيطرة على الأعراض المصاحبة لمرضى السرطان، ويوجد بكميات صغيرة في زيت بذور القِنَّب حيث أوضحت إحدى الدراسات أن خلاصة الكانابينويد تثبط نمو خلايا السرطانة الغدية الرئوية. كما أظهرت التجارب الأخرى تأثيرات الكانابينويد (CBD) المضادة للتكاثر والمسببة لاستماتة الخلايا والمضادة لتولد الأوعية الدموية على أورام الثدي الخبيثة والبروستاتا والجلد. ومع ذلك، من الضروري ملاحظة أن دراسات أخرى قد أظهرت أنه قد يحفز نمو الورم.
تنظيم الوزن
يُعتقد أن زيت القِنَّب غني بالألياف الغذائية، ذلك الجزء من النبات الصالح للأكل، والذي لاتستطيع الأمعاء الدقيقة هضمه أو امتصاصه. حيث يرتبط الاستهلاك المتكرر للألياف بالسيطرة على الوزن بشكل أفضل، كما أوضحت الدراسات.
هل يمكن أن يخفض زيت القِنَّب مستويات الكوليستيرول؟
يعد استخدام زيت القِنَّب – في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية – أحد المجالات التي أُجري عليها البحث كثيرًا؛ بسبب توازن الأحماض الدهنية الأوميجا -3 والأحماض الدهنية الأوميجا-6. حيث تظهر فعّاليته في خفض مستويات الكوليستيرول؛ بسبب احتوائه على بيتا-السيتوستيرولات، مثل الزيوت النباتية الأخرى غير القابلة للتصبن (مثل، زيت بذور اللفت، وزيت فول الصويا).
هل زيت القِنَّب آمن؟
قد يعاني بعض الأشخاص من تهيج خفيف عند استخدام زيت القِنذَب موضعيًا؛ لذلك يُنصح الأشخاص الذين يرغبون في استخدام الزيت على الجلد باختباره أولًا على منطقه صغيرة منه (اختبار الرقعة).
وقد يؤدي استهلاكه فمويًا إلى مشكلات هضمية؛ لاحتوائه على نسبه عالية من الدهون؛ لذا يجيب استهلاك كميات صغيرة منه أولُا؛ لتجنب هذا الأثر الجانبي. وقد أوضحت البحوث أيضًا أنه يمكنه التفاعل مع مخففات الدم؛ لذا من الضروري طلب الاستشارة الطبية قبل استخدامه؛ للتأكد من عدم موجود موانع استعمال أو مخاطر محتملة للتفاعل الدوائي.
لكن، ثَمَّة العديد العديد من الفوائد الصحية المحتملة من استخدام هذا الزيت لعلاج الأمراض الجلدية موضعيًا وخفض الكوليستيرول. ومع ذلك، نحن في حاجة إلى مزيد من البحث فيما يتعلق بتأثيره على نمو الورم، وتفاعله مع الأدوية شائعة الاستخدام.
للاطلاع على المقال الأصلي تفضل بزيارة هذا الرابط:
صيدلانية، تخرجت في جامعة عين شمس عام 2016، وأعمل مترجم طبي مستقل.