الوقت المقدر للقراءة 2 دقيقة

قد يكون تأجيل إعطاء المضادات الحيوية عند الولادة القيصرية إلى ما بعد ربط الحبل السري أفضل للمولود

قد يكون تأجيل إعطاء المضادات الحيوية عند الولادة القيصرية إلى ما بعد ربط الحبل السري أفضل للمولود
عدد كلمات المقال: 527 كلمة

رويترز الصحية – نيويورك: تشير دراسة شاملة إلى أن تأجيل إعطاء المضادات الحيوية إلى ما بعد ربط الحبل السري للنساء الحوامل اللواتي يلدن قيصريًا لا يقل فعالية عن إعطائه قبل الربط بجانب ذلك يمكن أن يفيد تطور الميكروبيوم الخاص بحديثي الولادة.

توصي الدلائل التوجيهية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بإعطاء مضاد المكروبات وقائيًا في الولادات القيصرية قبل الشق الجراحي وذلك لمنع التهابات الموضع الجراحي.

قالت الدكتورة ماريا جلوريا دومينجيز بيلو من جامعة روتجرز في نيو برونزويك نيوجيرسي لرويترز عبر البريد الإلكتروني “الرضع المولدون قيصريًا يتعرضون للمضادات الحيوية المعطاة للأم، عادة قبل بدء الجراحة. التعرض للمضادات الحيوية في وقت مبكر من العمر معروف أنه يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض المناعة والأيض في الحياة المبكرة”.

وأضافت: “هذه هي الدراسة الأولى والكبيرة من نوعها التي تظهر أن استخدام المضادات الحيوية بعد ربط الحبل السري يحمي الأم من العدوى بجانب ذلك، هذه الممارسة ستقلل تعرض الرضيع للمضادات الحيوية”.

شملت الدراسة التي قادها الدكتور رامي سومرشتاين من مستشفى جامعة برن في سويسرا، أكثر من 55000 امرأة خضعن لعملية قيصرية في 75 مستشفى في سويسرا من 2009 إلى 2018، مع 26405 امرأة تلقين مضادات حيوية قبل الشق الجراحي و29496 بعد ربط الحبل السري.

وُثقت 846 حالة التهاب نتيجة عدوى الموضع الجراحي بنسبة 1.6٪ في النساء اللواتي تلقين مضادات حيوية قبل الشق الجراحي و1.7٪ في النساء اللواتي تلقين المضادات الحيوية بعد ربط الحبل السري (P= 0.759).

إذاً لم يكن إعطاء مضادات المكروبات للوقاية بعد الربط مرتبطًا بشكل كبير مع زيادة معدل عدوى الموضع الجراحي (نسبة الاحتمال= 1.14؛ مجال الثقة 95٪ كان 0.96 إلى 1.36؛ القيمة الاحتمالية P= 0.144) بالمقارنة مع ما قبل الشق.

أفاد فريق الدراسة في مجلة مقاومة المكروبات للأدوية ومكافحة العدوى أن التحليلات التكميلية والجزئية تدعم هذه النتائج الرئيسة.

وأشار الدكتور سومرشتاين في حديث هاتفي مع رويترز الصحية: “الفرق -إذا كان هناك أي اختلاف- كان منخفضًا حقًا”.

وعلينا أن نضع في الحسبان أن هذه الالتهابات ليست قاتلة. كما قال “نحن نتحدث عن التهابات الجروح التي تتطلب مضادات حيوية في بعض الأحيان – نادرًا ما تتطلب جراحة ثانية – لكن هذه ليست عدوى تهدد الحياة ونعتقد أن الفائدة العائدة على المولود كبيرة بما يكفي”.

وتابع الدكتور سومرستين: “نشعر أن دراستنا مهمة وهناك بعض المستشفيات في سويسرا تطبق بالفعل استخدام مضاد المكروبات للوقاية بعد الربط من أجل تجنيب المولود المضادات الحيوية وذلك لأنهم لم يروا الكثير من حالات العدوى”.

كما أشارت الدكتورة دومينجيز بيلو في رسالة إلكترونية إلى رويترز “يعتقد الباحثون أنه يجب إعادة تقييم الدلائل الإرشادية الخاصة بالتوقيت الأمثل لاستخدام مضادات المكروبات للوقاية عند الولادة القيصرية، وذلك بسبب الآثار الجانبية للمضادات الحيوية، خاصة التأثيرات على الميكروبيوم. لذلك نحتاج إلى مراجعة وترشيد استخدامها حيث أن في بعض الأحيان عند استخدام المضادات الحيوية نتجاهل أو نتغاضى عن هذه الأعراض الجانبية”.

وأضاف الدكتور أندرياس ويدمر من المركز الوطني لمكافحة العدوى في برن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى رويترز: “يكون التأثير على المرأة الحامل ضئيلًا عندما يُعطى العلاج الوقائي بمضادات المكروبات بعد الربط”.

كما ذكر أن: “الجرعات المتكررة من المضادات الحيوية في مرحلة الطفولة مرتبطة بشكل واضح بمرض كرون Crohn’s disease، والذي من المحتمل أن يكون ناتجًا عن تغير الميكروبيوم في الأمعاء، وأضاف أن إعطاء المضادات الحيوية عند الشق الجراحي يعرض المولود لمضادات حيوية قد تؤثر على حياته مع تطور جهاز المناعة”.

المصدر:
https://aricjournal.biomedcentral.com/articles/10.1186/s13756-020-00860-0
Antimicrobial Resistance and Infection Control, online December 21, 2020

مترجم عن: https://www.medscape.com/viewarticle/943150

نهلة سلام

صيدلانية خريجة كلية الصيدلة جامعة المنصورة-مصر 2009، حاصلة على البورد الأمريكي في العلاج الدوائي.