فيروسات مصممة تحفز الجهاز المناعي لمكافحة السرطان
عدد كلمات المقال: 394 كلمة
نجح باحثون سويسريون في تصنيع فيروسات مصممة مبتكرة يمكنها تحفيز الجهاز المناعي لمكافحة الخلاية السرطانية علي وجه التحديد وبإخلاص.
علماء سويسريون من جامعة جنيف (سويسرا) وجامعة بازل استطاعوا إنشاء فيروسات اصطناعية يمكن استخدامها لاستهداف السرطان. هذه الفيروسات المصممة تنبه الجهاز المناعي وتسبب إرساله لخلايا قاتلة تساعدة في محاربة الورم. النتائج، التي نشرت في مجلة اتصالات الطبيعة، توفر أساس لعلاجات مبتكرة للسرطان.
معظم الخلايا السرطانية تثير رد فعل محدود من الجهاز المناعي -آلية دفاع الجسم- ويمكنها بالتالي أن تنمو دون مقاومة تذكر. وعلى النقيض من ذلك، تسبب العدوى الفيروسية في الجسم لإطلاق إشارات إنذار، مما يحفز الجهاز المناعي لاستخدام جميع الوسائل المتاحة لمحاربة الغازي.
الدفاعات المعززة
تم استخدام العلاج المناعي بنجاح لعلاج السرطان لسنوات عديدة؛ العلاج المناعي يزيل تثبيط نظام الدفاع في الجسم، وبالتالي يعزز معركته الفاترة ضد الخلايا السرطانية. غير أن تحفيز الجهاز المناعي لمكافحة الخلايا السرطانية على وجه التحديد وبإخلاص ظل هدفاً بعيد المنال. نجح الباحثون الآن في تصنيع فيروسات مصممة مبتكرة يمكن أن تفعل ذلك. كان فريقهم بقيادة البروفسور دورون ميركلر من قسم علم الأمراض والمناعة في كلية الطب بجامعة جنيف، والبروفيسور دانييل بينشور من قسم الطب البيولوجي، جامعة بازل.
قام الباحثون ببناء فيروسات اصطناعية اعتماداً على فيروس التهاب السحايا والمشيميات اللمفاوي LCMV الذي يمكن أن يصيب كلاً من القوارض والبشر. على الرغم من أنها لم تكن ضارة على الفئران، وأنها لم تطلق إشارات الإنذار النمطية للعدوي الفيروسية. علماء الفيروسات قاموا ايضا بدمج بعض البروتينات في الفيروس والتي توجد بخلاف ذلك فقط في الخلايا السرطانية. العدوى بالفيروس المصمم تمكن الجهاز المناعي من التعرف على هذه البروتينات السرطانية باعتبارها خطر.
المزيج الفريد من إشارات الإنذار وبروتين الخلايا السرطانية حفز الجهاز المناعي لإنشاء جيش قوي من اللمفاويات التائية السامة للخلايا، المعروفة أيضا باسم الخلايا القاتلة، التي تعرفت علي الخلايا السرطانية من خلال بروتينها ونجحت في تدميرها.
الأمل في علاجات جديدة للسرطان
العلاجات المتاحة لمرضى السرطان تطورت بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية. ومع ذلك، كما يقول الباحثون، العلاجات الحالية لا تزال غير كافية في مكافحة العديد من أشكال السرطان. « نأمل أن تستخدم نتائجنا وتقنياتنا الجديدة في علاج السرطان في وقت قريب، وبالتالي المساعدة في زيادة معدلات نجاحهم» يقول كبار الباحثين في الدراسة، البروفيسور دورون ميركلر والبروفيسور دانيال بينشور. وقد تم بالفعل الحصول على براءة اختراع لهذا الفيروس المصمم الواعد من خلال يونيتك، وهو كيان يقدم النصيحة وكذلك الاتصالات الصناعية والمالية لجامعة جنيف، ومستشفى الجامعة وجامعة العلوم والفنون التطبيقية لباحثي جنيف.
مترجم عن:
تم تحديث المقال في 16 أكتوبر 2020